
قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس امس خلال اجتماع مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي الزائر محمد المنفي إن اليونان والقيادة الليبية الجديدة اتفقتا على مناقشة ترسيم حدود مناطقهما البحرية.
وأكد رئيس الوزراء اليوناني في معرض ترحيبه بالزعيم الليبي في أثينا «اليونان ستقف إلى جانبك أنت والشعب الليبي في مهمتك الصعبة المتمثلة في إعادة بناء وطنك»، بحسب بيان بثته الإذاعة الوطنية اليونانية.
وأضاف ميتسوتاكيس «أرحب بعزمكم وعزم رئيس الوزراء الليبي على إجراء محادثات بين بلدكم واليونان بشأن القضايا الحاسمة مثل ترسيم حدود المناطق البحرية».
من جانبه، قال المنفي إن «اليونان مدت يد العون لليبيا وكان هذا واضحا حتى الآن وزيارتي اليوم هي تجسيد وتعبير عن رغبتنا في التعاون مع اليونان في جميع الميادين والمجالات.
وتعاني ليبيا من حرب أهلية منذ مقتل الزعيم السابق معمر القذافي في عام 2011. ومنذ عام 2014 انقسمت السلطة بين حكومتين متنافستين، حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة ومقرها في العاصمة طرابلس، وأخرى في مدينة طبرق متحالفة مع خليفة حفتر، في المنطقة الشرقية.
وفي 5 فيفري عام 2021 ، انتخب أعضاء منتدى الحوار السياسي الليبي رئيسا جديدا للوزراء ومجلسا رئاسيا جديدا في جنيف لقيادة البلاد إلى الانتخابات في أواخر عام 2021.
وأدى توقيع اتفاقية بشأن الحدود البحرية بين تركيا وحكومة طرابلس السابقة في عام 2019 إلى توتر العلاقات بين اليونان وليبيا.
وتوجد خلافات بين أثينا وأنقرة منذ فترة طويلة بشأن الحدود البحرية وحقوق التنقيب عن النفط والغاز في البحر الأبيض المتوسط.
وقالت الرئيسة اليونانية كاترينا ساكيلاروبولو في محادثات منفصلة مع المنفي جرت في وقت لاحق إن حقبة جديدة من التعاون بين اليونان وليبيا قد بدأت بعد انتخاب القيادة الجديدة.
وأشارت إلى أن ميتسوتاكيس زار ليبيا الأسبوع الماضي لإعادة فتح السفارة اليونانية في طرابلس، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع كان وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس في بنغازي لإعادة فتح القنصلية اليونانية في المدينة.
وقال المنفي، بحسب بيان صحفي أرسل بالبريد الإلكتروني صادر عن مكتب الرئيسة اليونانية، «نريد تبادل وجهات النظر ولجانا مشتركة تعمل على جميع القضايا حتى تعود علاقاتنا إلى طبيعتها كما كانت في الماضي وتتحسن أكثر.
وأضاف أن ليبيا ترغب في تعزيز العلاقات مع اليونان في مجالات الاقتصاد والتجارة والثقافة وغيرها.