
كشف وزير الصناعة، محمد باشا، أمس الإثنين، أن المنظومة الوطنية للإبتكار الحالية تشوبها عدة نقائص حدّت من دورها وفعاليتها، لذلك تم وضع ميكانيزمات وتدابير بمشاركة كل القطاعات تهدف في مجملها لخلق مناخ ملائم يسمح لحاملي المشاريع المبتكرة، بما فيهم خريجي مؤسسات قطاع التكوين المهني وقطاع التعليم العالي والبحث العلمي بالتجسيد الفعلي لمشاريعهم.
لاسيما من خلال تكثيف فرص التفاعل بين المبدعين والمؤسسات الصناعية، تنظيم الجائزة الوطنية للمؤسسة الصغيرة والمتوسطة المبتكرة من خلال دعم مالي مباشر للمؤسسات الفائزة، وكذا إعادة الإعتبار لشبكة حاضنات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، التي تقوم بتأطير ومرافقة حاملي المشاريع المبتكرة، والمقدر عددها بـ 17 حاضنة سيتم توسيعها على كامل الولايات.
بالإضافة إلى إنشاء شبكة تتكون من 88 مركز للدعم التكنولوجي والإبتكار، في إطار التعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية، والتي تعتبر بنك معلوماتي للملكية الفكرية تسمح لحاملي المشاريع الاستفادة من خبرة ذات نوعية والحصول على معطيات تكنولوجية، وكذا إنشاء مراكز تقنية لمرافقة وتطوير الشعب الصناعية في ميادين البحث والابتكار.
وأشار خلال افتتاح « الصالون الوطني الأول للابتكار في التكوين والتعليم المهنيين»، المنظم تحت إشراف وزارة التكوين والتعليم المهنيين، إلى أن الصالون يعد فضاء لإلتقاء الفاعلين في ميادين التكوين، البحث والابتكار بهدف خلق منظومة فعالة، متكاملة ومتجانسة، تعمل على تحسين تنافسية المؤسسات الاقتصادية لاسيما الصناعية منها.
مؤكدا أن قطاع التكوين والتعليم المهنيين يعتبر أحد الأدوات الفعالة لتحقيق أهداف القطاع الصناعي في ظل التحدي الذي نواجهه اليوم من أجل تطوير الكفاءات والمهارات الضرورية لتحويل أفكارهم المبتكرة إلى مشاريع ناجعة.
ولإرساء منظومة وطنية للإبتكار قوية وفعالة، شدد وزير الصناعة على ضرورة رفع مستوى أدائهم من خلال وضع برامج قطاعية عملية تسمح بتوفير مناخ ملائم لتشجيع الاستثمارات، والتحويل التكنولوجي وتساهم في خلق الثروة وتنويع الاقتصاد الوطني.
وزيرة التكوين تؤكد حرص القطاع على حماية الحقوق الفكرية لأصحاب المشاريع خريجي التكوين المهني
في السياق، أكدت وزيرة التكوين والتعليم المهنيين، هيام بن فريحة، أمس الإثنين، حرص القطاع على حماية الحقوق الفكرية لأصحاب المشاريع بتوثيق ابتكارات خريجي مؤسسات التكوين المهني عن طريق المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية.
وأوضحت الوزيرة لدى إشرافها على افتتاح الطبعة الأولى الصالون الوطني للابتكار في التكوين و التعليم المهنيين، أن القطاع يحرص على «حماية الحقوق الفكرية لأصحاب المشاريع و ذلك بتوثيق ابتكارات خريجي التكوين المهني من طرف المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية الذي نعول كثيرا على مساهمته –مثلما قالت– في مرافقة الشباب».
وأضافت بن فريحة أن عرض نماذج الابتكارات والمشاريع المهنية في هذا الصالون يهدف إلى «تثمين الكفاءات والقدرات المهنية التي يزخر بها القطاع في المهن التابعة لمختلف الشعب وتخصصات التكوين المهني وفروع وتخصصات التعليم المهني»، مبرزة أن التخصصات التي شملتها المشاريع المقدمة في الصالون سيما في النشاطات المتعلقة بالإلكترونيك الصناعية وتقنيات الإعلام والاتصال ومهن المياه والبيئة والفلاحة والفندقة والإطعام والسياحة تم اختيارها من طرف لجنة متكونة من أساتذة وخبراء ومختصين في جميع التخصصات المعروضة.