يغلب العلاقات الجزائرية الإيطالية الطابع الإقتصادي، حيث شهدت الثنائية الجزائر-إيطاليا تطورات هامة في المجال آخرها رفع إمدادات الغاز الجزائري إلى إيطاليا.
منتدى الإقتصاد والأعمال الثنائي الجزائري ـ الإيطالي
في السياق، تنظم الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة غدا الإثنين، والثلاثاء، منتدى الإقتصاد والأعمال الثنائي الجزائري ـ الإيطالي على هامش القمة الحكومية الجزائرية الإيطالية الرابعة المقرر عقدها في الجزائر العاصمة.
ونهت الوكالة الوطنية “ألجكس” إلى علم المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين أن الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة بصدد تنظيم منتدى إقتصادي و الاعمال الثنائي الجزائري-الإيطالي يومي 18 و 19 جويلية 2022 في المركز الدولي للمؤتمرات (CIC) ، عبد اللطيف رحال، الجزائر العاصمة.
وذكر بيان الوكالة، أن المنتدى، يأتي على هامش القمة الحكومية الجزائرية الإيطالية الرابعة، المقرر عقدها في الجزائر العاصمة.
وأضاف البيان، أن الهدف من هذا الحدث تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وخلق شراكات دائمة بين رجال الأعمال الجزائريين و الإيطاليين.
ستكون الجلسة العامة غدا الإثنين، بحضور المسؤولين وممثلي المؤسسات الوطنية من البلدين، أما الثلاثاء فستعقد عدة لقاءات حول مائدة مستديرة بحضور ممثلين عن الشركات من الطرفين الإيطالي والجزائري حسب القطاعات، الصناعات الزراعية – الصيد وتربية الأسماك والحيوانات المائية، انتقال الطاقة – الطاقة المتجددة، صيدلاني / طبي، البناء و الاشغال العمومية BTPH – تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حسبما جاء في ذات البيان.
هادف: فرصة لتنويع الشراكات والرفع من التبادلات مع إيطاليا
في الخصوص، يرى المستشار في التنمية الاقتصادية والرئيس السابق لغرفة التجارة والصناعة لولاية المدية عبد الرحمان هادف، أن الهدف من المنتدى الإنتقال من علاقات تجارية إلى شراكة إستراتيجية في الجانب الإقتصادي لتكونا الجزائر وإيطاليا أهم دولتين في محور جنوب شمال القارة الأوروبية الإفريقية.
وتطرق المستشار في التنمية الإقتصادية، إلى إمكانية تعويض العلاقات التجارية مع إسبانيا، المقدرة بـ 3 مليار دولار، من خلال تنويع الشراكات والرفع من التبادلات التجارية مع إيطاليا.
مؤكدا أن منتدى الأعمال الجزائري ـ الإيطالي، المنعقد على هامش اللقاء الرفيع المستوى برئاسة الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، ومن الجانب الإيطالي ماريو دراغي، فرصة لتجسيد المجهودات التي باشرها مسؤولو البلدين في اللقاءات الأخيرة التي شهدت وتيرة كبيرة وتبادل زيارات على أعلى مستوى.
وأكد عبد الرحمان هادف، أن العلاقات الإقتصادية في تطور مستمر، من خلال تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين.
مضيفا أن تنظيم اللقاء من قبل الغرفة الجزائرية للصناعة والتجارة، دلالة على أن اللقاء سيكون متعدد الأطراف، وسيشمل عدة قطاعات، الهدف منه أن يكون لقاء مباشر مع المتعاملين الإقتصاديين والناشطين في الميدان لتكون هناك شراكات حقيقية ويكون مشاريع إستثمارية ثنائية في مختلف القطاعات.
وتابع ذات المتحدث، أنه من المنتظر أن تكون هناك نتائج حقيقية من خلال إبرام شراكات وليس إلا إتفاقيات، وهنا يقول عبد الرحمان هادف، إن الحديث اليوم على المشاريع في قطاع الزراعة والصناعة وقطاع الصناعات الغذائية والتحويلية، والتكوين وإقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة، وغيرها من القطاعات، تعزيزا لشراكة في قطاع الطاقة بالتوسع من البترول والغاز إلى الطاقات النظيفة والطاقات المتجددة، معتبرا أن شمول المنتدى لجميع هذه القطاعات دليل على أهمية المنتدى بالنسبة للجزائر لمشروع التحول الإقتصادي من خلال نموذج إقتصادي وتنموي متنوع وفعال.
تموقع الجزائر كأهم مورد للمواد الطاقوية بالنسبة لإيطاليا
وأشار ذات الخبير إلى أن توقيت المنتدى، جاء تطبيقا للإلتزامات التي قام بها مسؤولو البلدين، بعد الزيارات الرفيعة المستوى لكل المسؤولين، مضيفا أن المنتدى يتزامن مع قرار رفع الإمدادات الغازية إلى إيطاليا بـ 4 مليار متر مكعب على أن تصل إلى 6 مليار متر مكعب في نهاية عام 2022 ، وهو ما يُبين تموقع
الجزائر كأهم مورد للمواد الطاقوية بالنسبة لإيطاليا، مؤكدا أن تنشيط العلاقات بين الجزائر وإيطاليا، كان منذ أكثر من عامين، للرفع من الديناميكية الإقتصادية بين البلدين.
ويرى الخبير الإقتصادي، أن إمدادات الغاز الجزائري إلى إيطاليا سيأخذ نصيب من المحادثات، لكن الغرض من المنتدى هو تنويع الشراكات، وفي العديد من القطاعات، وسيكون فرصة سانحة لجميع الفاعلين في مجالات مختلفة.
بولنوار:
إيطاليا من أهم الدول إستراتيجية بـ 7 مليار دولار حجم تجاري
أكدرئيس الجمعية الوطنية للتجار والمستثمرين والحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار، أن العلاقات التجارية بين الجزائر وإيطاليا في تحسن مستمر، أخرها الرفع من حجم تصدير الغاز إلى إيطاليا، وفتح خط بحري جديد بين الجزائر وإيطاليا لزيادة التبادل الإقتصادي بينهما.
وأضاف الحاج الطاهر بولنوار، في إتصال هاتفي مع “المصدر” العلاقات الإقتصادية عرفت تطورا ملحوظا بعد زيارة كل من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون لإيطاليا، والرئيس الإيطالي للجزائر، معتبرا أن السوق العالمية تفرض التغيير في العلاقات ما بين البلدان.
مستحسنا القرار السيادي للجزائر في تنويع العلاقات، مؤكدا على أن إيطاليا من أهم الدول التي تربطها علاقة إستراتيجية بالجزائر، حيث يصل حجم التبادل التجاري بين الجزائر وإيطاليا، إلى 7 مليار دولار.
الزيارة فرصة لبعث الشراكة في مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
وأكد متحدثنا، أن لقاء القمة الجزائري ـ الإيطالي إقتصادي سيتطرق إليه بالإضافة إلى الملفات الإقتصادية والتجارية الوضع العالمي وملف الأمني والسياسي، وإنعكاسات الأزمة على السوق العالمي مع التركيز على جانب الطاقة والطاقات المتجددة، والفلاحة وغيرها.
وإعتبر رئيس الجمعية الوطنية للتجار والمستثمرين والحرفيين، أن الأمر الإيجابي من خلال العلاقات الجزائرية الإيطالية إعتماد الإقتصاد الوطني على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مؤكدا أن الزيارة فرصة لبعث الشراكة الجزائرية – الإيطالية في مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
مضيفا أن موقف الدولة الإيطالية متقارب مع موقف الجزائر إتجاه العديد من القضايا الدولية والأممية والإقليمية، وكذلك أهمية الموقعين بالنسبة لكلا الطرفين في الولوج إلى الأسواق الأوروبية والإفريقية.
متوقعا أن يرتفع حجم التبادل التجاري بين الدوليتين في السنوات القليلة القادمة ويرتفع في مجال تشجيع الإستثمار في الجزائر خاصة وأن هناك الكثير من القطاعات بحاجة إلى الإستثمار سواء المحلي أو الأجنبي، من خلال تشجيع الإيطاليين في الإستثمار في الجزائر.