وقعت محافظة الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية والديوان الوطني للتطهير، يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، اتفاقية إطار للتعاون تهدف إلى تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة في عملية معالجة المياه المستعملة. تم توقيع الاتفاقية من قبل الأمين العام للمحافظة، مسعود خليف، والمدير العام للديوان، محسن غريب دية، بمقر الديوان في براقي.
وأكدت المحافظة في بيان لها أن “توقيع هذه الاتفاقية ومرافقة المحافظة يفتحان آفاقاً واسعة لتطوير قطاع الري من خلال تنفيذ استراتيجيات تهدف إلى استغلال أمثل وانتقال فعّال للطاقة.”
وأوضح البيان أن المؤسستين ستعملان معاً في إطار تعاون وثيق لتحسين استهلاك الطاقة في عمليات معالجة المياه المستعملة، من خلال إدراج حلول تعتمد على الطاقات المتجددة لتشغيل أنظمة الري الخاصة بالتطهير.
وفي سياق هذه الاتفاقية، ستقوم محافظة الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية والديوان الوطني للتطهير بإعداد دراسات تقنية، اقتصادية وبيئية حول فرص استرجاع وتثمين الأوحال المستخرجة من محطات التطهير، بما في ذلك استخدامها كوقود بديل.
وسيعمل الطرفان على إجراء دراسات حول إنتاج الميثان من أوحال عملية التطهير، بما يشمل الجوانب القانونية مثل التخزين والنقل والتوزيع والمخاطر والسلامة، بالإضافة إلى الجوانب التجارية كآلية إعادة الشراء، واستخدامات الميثان الحيوي في النقل والتسخين وإنتاج الكهرباء.
كما تم الاتفاق على القيام بدراسات مشتركة حول البصمة الكربونية لنشاط تسيير المياه المستعملة، من خلال حساب الكربون على مستوى الهياكل المخصصة لذلك.
وفي إطار تنفيذ هذه الاتفاقية، سيتم تنظيم تكوينات مشتركة وندوات وأيام علمية وورشات تتناول مواضيع متعلقة بالتنمية المستدامة وإدارة الطاقة والطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية.
ختاماً، تهدف هذه الشراكة إلى تحقيق نقلة نوعية في كفاءة استهلاك الطاقة في معالجة المياه المستعملة، مما يعزز الاستدامة البيئية والاقتصادية للقطاع.