
وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن، امس ، قانون خطته الضخمة لتحديث البنى التحتية التي تعد أكبر مشروع استثماري من نوعه في الولايات المتحدة منذ أكثر من 50 سنة، وذلك بعدما نالت دعم الحزبين الديموقراطي والجمهوري.
وقال بايدن، خلال مؤتمر صحفي في حديقة البيت الأبيض بمناسبة توقيعه على التشريع، “إنه سيخلق الكثير من الوظائف للأمريكيين في الكثير من المجالات مثل الألواح الشمسية والسيارات الكهربائية ذات أجور مرتفعة، وستمكننا من تصدير الطاقة النظيفة للعالم”، مبينا أن هذا القانون سيخلق شبكة لشحن السيارات الكهربائية.
كما أوضح أن “هذا القانون سيمكن الجميع من الوصول إلى الإنترنت، وسيحسن من حالة المطارات والموانئ، وسيطور من قدرات الولايات المتحدة على مواجهة الكوارث الطبيعية القادمة”، مشيرا إلى أن بلاده خسرت العام المالي الماضي 99 مليار دولار نتيجة للكوارث الطبيعية فقط.
وأكد بايدن أن هذه الخطوة ستحسن اقتصاد الولايات المتحدة، وكذلك المنافسة مع دول مثل الصين من خلال تعزيز سلاسل التصنيع والتوريد في البلاد، مشددا على أن إدارته ستتابع تنفيذ القانون بشكل فعال والتأكد من تجنب هدر الموارد المالية.
يشار إلى أن هذه الخطة، التي أقرها الكونغرس قبل نحو عشرة أيام بعد مفاوضات مضنية، تخصص 1.2 تريليون دولار لتجديد وبناء جسور وطرق ومحطات لشحن السيارات الكهربائية وقنوات للمياه وتطوير السكك الحديدية، إلى جانب تطوير النقل العام والانترنت العالي السرعة، ومعالجة أزمة المناخ والنهوض بالعدالة البيئية والاستثمار في المجتمعات الفقيرة.