خبراء لـ”المصدر”: بنك الإسكان سيُنشط القطاع ويقضي على مشكل التمويل

أكد مختصون على أهمية إنشاء بنك متخصص في السكن، في الرفع من الشبكات البنكية والمصرفية وتقديم تمويلات للمواطنين والمقاولين لتجسيد مختلف المشاريع، معتبرين أن البنك الوطني للإسكان سيُنشط قطاع السكن ويُحقق أرباح وعائدات مالية للإقتصاد الوطني من خلال تسريع إنجاز المشاريع السكنية وتمويل مختلف الصيغ والمنشآت السكنية.

نبيل جمعة:إنشاء بنك الإسكان سيقضي على مشكل تمويل السكنات

في الخصوص، يرى الخبير في الإقتصاد والمالية، نبيل جمعة، أن الهدف من إعتماد بنك الإسكان تكثيف الشبكات البنكية لأن حسب المعايير الدولية يُحدد لكل 7 ألاف مواطن شباك بنكي، مشيرا إلى تحديد 28 ألف مواطن للشباك البنكي في الجزائر أي بعجز يُقدر بأربعة مائة في المائة.

وأضاف المختص في البنوك والمالية، في تصريح لـ”المصدر”، إنشاء بنوك جديدة سيُعزز النظام المصرفي ويُوفر منتجات جديدة، وبنوك متخصصة في كل مجال كالسكن والإستثمار والتجارة الدولية، والمؤسسات الناشئة، وتطوير المشاريع.
وأكد نبيل جمعة على ضرورة إنشاء بنك للتجارة الدولية خاصة في ظل سياسة الدولة في الرفع من الصادرات، معتبرا أن مختلف الدول تتوفر على هذا النوع من البنوك.

وأشار الخبير في البنوك والمالية، إلى رقم الأعمال الكبير المخصص لإنجاز السكنات في الجزائر حيث يفوق عدد السكنات المنجزة سنويا 500 ألف وحدة، وعليه وجب إنشاء بنك متخصص لتمويلها، لأن البنوك التجارية الموجودة لا تريد تمويل السكنات، ممّا جعل المشاريع السكنية تُعطل في السنوات الماضية، مضيفا أنه بإنشاء بنك الإسكان سنقضي على مشكل التمويل في قطاع السكن، وإعطاء 25 بالمائة من الدفع للإقتصاد الوطني، لأن السكن قاطرة الإقتصاد.

وأكد نبيل جمعة أن البنك يرفع وتيرة إنجاز السكنات، ويُجنب عديد المؤسسات العمومية من الإفلاس، مشيرا إلى إمكانية إعتماد البنك للمنتجات الإسلامية ممّا سيجعل المواطنين يتجهون أكثر لهذا البنك من أجل شراء سكنات.

حسينة حماش:بإعتماد بنك الإسكان سنُحصل أرباح من المشاريع السكنية العمومية

في السياق، قالت الخبيرة في البناء والتعمير، حسينة حماش، أنه بتحويل الصندوق الوطني للسكن إلى البنك الوطني للإسكان أصبحت لدينا مؤسسة إقتصادية تجارية، تُحقق أرباح عن طريق تمويل مشاريع السكن.

وإعتبرت حسينة حماش، في تصريح لـ”المصدر”، أن إنشاء الصندوق الوطني للسكن جاء للقضاء على السكنات الهشة وغير اللائقة والإستفادة من مساعدات مالية لبناء سكن في الأرياف، ولكن بنك الإسكان له دور في تحصيل الأرباح من خلال المشاريع السكنية العمومية.

وأكدت الخبيرة في البناء، على أن البنك سيمنح المواطنين قروض للحصول على سكنات الترقوي العمومي ، وسكنات البيع بالإيجار “عدل” ، بالمقابل سيتحصل على عائدات وفوائد مالية، كما سيعمل على تحسين الهندسة المعمارية والمظهر الخارجي للبنايات.

وأشارت ذات المتحدثة إلى إمكانية تمويل البنك للمقاول لتجسيد المشاريع السكنية والعمرانية وتوفير آجال محددة لتسديد القروض المالية، مؤكدة أن إعتماد البنك سيخلق منافسة بينه وبين البنوك الأخرى بما يعود بالفوائد الإقتصادية للبلاد، ومتابعة مسار تجسيد المشاريع، والعمل على إستقطاب مشاريع إستثمارات أجنبية في البناء والتعمير.
عبد الرحمان بن يمينة:الهدف الرئيسي للبنك تنشيط مشاريع السكن

من جهته، أكد خبير في العقار والهندسة المالية، عبد الرحمان بن يمينة، أن الهدف الرئيسي من تحويل الصندوق الوطني للسكن إلى البنك الوطني للإسكان، وإعتماده برأس مال يقدر بـ80 مليار دج هو تنشيط مشاريع السكن، وذلك بتمويل مختلف الصيغ والمشاريع.

وأضاف عبد الرحمان بن يمينة، في تصريح لـ”المصدر”، البنك عبارة عن شركة عمومية تحقق ربح ولذلك سيعمل البنك الوطني للإسكان على إعداد إستراتيجية لتحقيق أرباح مالية من خلال عملية تمويل السكنات بالإضافة إلى تجسيد العديد من المشاريع على أرض الواقع، بما فيها الفنادق والترويج العقاري.