
أجمع المشاركون في الندوة المنعقدة بمقر الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين أمس السبت، حول أخلقة النشاط التجاري وكذا الإجراءات الخاصة بالزكاة، على ضرورة التحلي بسلوك إستهلاكي رشيد، داعين التجار إلى عدم إستغلال الشهر في رفع الأسعار.
رتيبة بوراس
من جهته، أكد رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار، أن أخلقة النشاط التجاري يكثر الحديث عنه خلال شهر رمضان، فيجد المتعاملين الإقتصاديين صعوبة في التوفيق بين متطلبات رمضان وبين ممارسة نشاطاته التجارية.
وأضاف بولنوار أن هناك إمكانية لإمضاء إتفاقية مابين الجمعية ووزارة الشؤون الدينية والأوقاف، حول أعمال ونشاطات خاصة بالزكاة وترقية دفع الزكاة و كيفية إستغلالها في المصلحة العامة، بالإضافة إلى شروط الأخلاقية لممارسة النشاطات التجارية والحرفية، وكذا محاربة التبذير وأثاره على المجتمع.
من جهة أخرى، أكد بولنوار أن الجمعية ستقوم بحملة وطنية تحسيسية ضد التبذير بمشاركة جمعيات حماية المستهلك وبالتنسيق مع مصالح وزارة التجارة، كذلك حملة تحسيسية للتقليل من إستهلاك مادتي السكر والملح، مع إرتفاع إستهلاك المادتين في الجزائر حيث بلغ إستهلاك الفرد الجزائري لمادة الملح والسكر لدرجة خطيرة بحسب الأطباء والمختصون بأزيد من 42 كلغ في السنة، في حين يبلغ المتوسط العالمي 25 كلغ للفرد الواحد، مضيفا أنه سيتم إصدار مراسيم لتقليل نسبة السكر بحيث تكون هناك مواد غذائية بصفر نسبة سكر كالقهوة.
من جهته، تأسف المستشار بوزارة الشؤون الدينية و عضو اللجنة الوزارية للفتوى، عز الدين بوغنم، إقتران شهر رمضان بغلاء الأسعار والإحتكار عوض أن يكون شهر الرحمة والتضامن، داعيا التجار إلى المساهمة في خفض أسعار خاصة في هذا الشهر المبارك بخفض هامش الربح، وكذلك ترشيد الإستهلاك من قبل المواطن في شهر العبادة.
وشرح عضو اللجنة الوزارية للفتوى الدكتور، مشنان محمد إيدير، أن الزكاة واجب على كل المسلمين عند بلوغ النصاب وتوفر باقي الشروط، مشيرا أنه على التجار أن يقوموا بحساب عروض التجارة بإحتساب هامش الربح عند البيع وأنهم معفون في زكاتهم على الآلات والشاحنات المستعملة في الإنتاج وإنما يزكوا في مواد الأولية التي يمتلكونها وكذلك ديون التجارة، مضيفا أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وبالتنسيق مع الجمعية تسعى إلى تنظيم الزكاة من خلال صندوق الزكاة من حيث تجميعها وتوزيعها على المحتاجين والفقراء خاصة من قبل التجار. وأكد المدير الفرعي للزكاة بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، محمد ضيف، أن عدد المستفيدين من زكاة المال فقط بلغ منذ 2003 إلى 2020، أكثر من 2.5 مليون مستفيد من صندوق الزكاة، وأكثر من 7500 مشروع مستفاد في إطار القرض الحسن.
مشيرا أن جعل الزكاة في إطار صندوق الزكاة كواسطة ما بين أرباب الأعمال والمستحقين يحفظ كرامة المحتاج عن طريق توزيعها عبر مكاتب البريد كذلك فعالية الصندوق في تنظيم تحصيل المحتاج للزكاة عن طريق اللجان القاعدية على مستوى المساجد.