
سيعرف معرض الجزائر الدولي ارتفاعا في عدد العارضين الجزائريين مقارنة بالطبعات السابقة ، مثلما جاء على لسان وزير التجارة و ترقية الصادرات الطيب زيتوني ،الأحد، أثناء تقديمه للبطاقة التقنية للحدث .
و جاء في كلمة الوزير، أن عدد المؤسسات الجزائرية المشاركة في هذه التظاهرة الاقتصادية الدولية قفز من 323 عارض سنة 2019 ، و 430 سنة 2022، إلى 473 عارض جزائري من بينهم 157 مؤسسة عمومية و 316 مؤسسة خاصة ، و 16 مؤسسة عن وزارة الدفاع الوطني .
و سينظم معرض الجزائر في الفترة الممتدة من 20 الى 25 جوان 2023 بقصر المعارض الصنوبر البحري SAFEX وستكون أيطاليا ضيف شرف هذه السنة .
و سيعرف المعرض مشاركة 82 عارضا في مجال الصناعة الكيميائية و البتروكيماوية مرتفعة بنسبة ، بنسبة 16 بالمئة مقارنة بالطبعة السابقة ، فيما ارتفع في مجال الصناعات الغذائية بـ 8 بالمئة ، و4 بالمئة في مجال الصناعة الالكترونية الكهربائية و الأجهزة الكهرومنزلية التي بلغ عددها 33 عارضا.
ونوه الوزير بالالتفاف الغير مسبوق للدول المشاركة من خلال تسجيل مشاركة 30 دولة أجنبية منها 28 دولة بجناح رسمي و شركتين أجنبيتين، مرجعا ذلك إلى النهج الذي تتبعه الجزائر في تحفيز الاستثمار.
وراح زيتوني يعدد الدول المشاركة كل باقليمها حيث ستكون افريقيا ممثلة ب 11دولة هي السنغال، مالي، غانا، الكاميرون، الموزمبيق، النيجر، كينيا، تونس، تنزانيا، موريتانيا، ليبيا أما أوربا فستكون ممثلة بإيطاليا ، ألمانيا، فرنسا، تركيا، بيلاروسيا في حين ستشارك 5 دول عربية وهي فلسطين، الصحراء الغربية، مصر، سوريا، الأردن
و عن أسيا ستشارك كل من ايران، الفيتنام، أذريبجان، بنغلاديش و باكستان و كوبا والبرازيل عن القارة الأمريكية الجنوبية .
أما فيما يخص المساحة الإجمالية للعرض فقد ارتفعت هذه السنة، بنسبة 10 بالمئة مقارنة بالطبعات السابقة، اذ بلغت 993 24 م2 ، منها 23058 م2 مخصصة للعارضين الجزائريين فقط، و 1935 م2 بالنسبة للأجانب، وهو مايؤكد ارتفاع نمو الشركات الوطنية ونشاطها .
و كشف وزير التجارة عن إطلاق صالون جزائري رقمي للمرة الأولى ، و ذلك “لعرض القطاعات الاستراتيجية الخمسة التي تعول عليها بلادنا لتحقيق وثبة اقتصادية خارج قطاع المحروقات، والمتمثلة في قطاعات الصناعة بكل شعبها ، الفلاحة ، الطاقات المتجددة، وتكنولوجيات الاعلام و اقتصاد المعرفة وكذا قطاع السياحة”.
و أردف “ان هذا الصالون الرقمي سيُتيح للمتعاملين الأجانب، فرصة الوقوف على الإمكانيات ومقومات القطاعات الاستراتيجية هذه، والفرص الاستثمارية التي توفرها”.
و عن النشاطات التي يرقب أن تتخلل هذا الحدث الهام ، قال ذات المصدر ” ستتميز هذه التظاهرة الاقتصادية الدولية ، بتنظيم أول فوروم اقتصادي حول “الاستثمار في الجزائر” الذي ستشرف عليه الوكالة الجزائرية لترقيةالاستثمار،كما سيتم تنظيم محاضرات اقتصادية تقدمها سفارة إيطاليا في الجزائر، ولقاءات بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين وممثلي المؤسسات الإقتصادية الدولية المشاركة في المعرض”.
كما ستقدم سفارة بريطانيا في الجزائر، محاضرة حول “النموذج التفضيلي للدول النامية” ، وهي المحاضرة التي ستٌعرف المصدرين الجزائريين بالتحفيزات المقدمة للسلع المعفاة من الرسوم الجمركية لدخول السوق البريطانية والتي تشمل قرابة 300 منتوج جزائري.
و ذكر الطيب زيتوني في الأخير بالمستوى التصاعدي الذي تشهده العلاقات الجزائرية الإيطالية بفضل المشاريع الاستثمارية و الاتفاقيات المبرمة بين البلدين، و التي – حسب الوزير – سمحت للجزائر بأن تكون الشريك الاقتصادي الأول بالنسبة لإيطاليا في القارة الافريقية و منطقة الشرق الأوسط و شمال افريقيا.