
دعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش شطري جزيرة قبرص إلى الحفاظ على الحوار والتقارب من أجل “إبقاء أمل الشعب حيا” في إمكانية التوصل إلى حل جذري للأزمة المستمرة منذ عقود.
جاء ذلك في كلمة ألقاها غوتيريش أمس في جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة تقريره بشأن قبرص المقسمة, وتمديد تفويض بعثة حفظ السلام في الجزيرة. و أوضح غوتيريش أن “التطورات في السياسة الداخلية لدى كلا الشطرين (التركي واليوناني) خلق مشاكل إضافية، و أن كلا المجتمعين باتا أكثر تشكيكا في إمكانية تحقيق أي تقدم لحل أزمة الجزيرة”.
و أضاف أن بعض الخطوات التي اتخذت بخصوص إعادة فتح منطقة مرعش المغلقة، تسببت في تعميق عدم الثقة بين الطرفين, مشيرا الى أن “الوقت المهدور يضعف كافة الجهود المبذولة لإيجاد حل لأزمة الجزيرة يقبله الطرفين”.
وفي ختام كلمته، أوصى غوتيريش مجلس الأمن الدولي بتمديد تفويض بعثة حفظ السلام في الجزيرة حتى 31 جويلية 2022.
ومنذ انهيار محادثات إعادة توحيد قبرص التي جرت برعاية الأمم المتحدة في سويسرا خلال شهر يوليو 2017، لم تجر أي مفاوضات رسمية بوساطة أممية لتسوية النزاع في الجزيرة. وتعاني قبرص منذ 1974، انقساما بين شطرين، تركي في الشمال و يوناني في الجنوب.
وفي 2004، رفض القبارصة اليونانيون خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.