دعت مجموعات بارزة في قطاع الشحن، اليوم الأربعاء، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة في البحر الأحمر لوقف هجمات جماعة الحوثي اليمنية على السفن التجارية، وذلك بعد غرق سفينة ثانية.
منذ نوفمبر الماضي، بدأت جماعة الحوثي استهداف السفن المتجهة إلى الأراضي المحتلة في البحر الأحمر باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ، في توسع لتداعيات العدوان على قطاع غزة. وازدادت الهجمات بعد تشكيل الولايات المتحدة تحالفاً لوقف الهجمات البحرية، حيث استهدف الحوثيون سفناً أمريكية وبريطانية.
وجاء في بيان مشترك لأكبر الاتحادات في قطاع الشحن العالمي: “من المؤسف أن يتعرض البحارة الأبرياء للهجوم، بينما يؤدون فقط وظائفهم الحيوية التي تحافظ على دفء العالم وتمده بالغذاء والملابس”.
دعوة عاجلة
أضاف البيان: “يجب أن تتوقف هذه الهجمات فوراً، وندعو الدول ذات النفوذ في المنطقة إلى حماية بحارينا الأبرياء وتهدئة الوضع في البحر الأحمر بشكل عاجل”.
أكد عمال إنقاذ، اليوم الأربعاء، غرق ناقلة الفحم “توتور” المملوكة لشركة يونانية بعد استهدافها من جماعة الحوثي الأسبوع الماضي. وأفادت المصادر بأن السفينة تعرضت لهجوم باستخدام صواريخ وقارب مسير ملغوم.
ورغم نشر قوات بحرية دولية للدفاع عن السفن في البحر الأحمر، إلا أن الهجمات ازدادت بوتيرة ملحوظة. وأعربت مصادر في قطاع التأمين عن مخاوف متزايدة حيال استخدام الحوثيين للقوارب الهجومية المسيرة.
ونقلت رويترز عن مصدر قوله: “التصدي لهذه القوارب أصعب وهي أكثر فتكا لأنها تستهدف السفن من الأسفل”. وأضاف أن “الصواريخ تسببت حتى الآن في أضرار بأسطح السفن وهياكلها العلوية”.
