تترقب الولايات المتحدة الأمريكية ضخ إمدادات طاقوية إضافية في الأسواق الدولية، بعد حث الرئيس الأمريكي جو بايدن على ضخها خلال لقاء مع منتجي النفط في جولته الأخيرة إلى الشرق الأوسط وقال البيت الأبيض بأنه: «يتوقع أن يزيد كبار منتجي النفط في تحالف أوبك+ إنتاج الخام في أعقاب رحلة الرئيس الأمريكي جو بايدن للشرق الأوسط».
على الرغم من التقارير والتصريحات الصحفية التي قطعت بأن مستقبل إمدادات النفط هو بيد تحالف «أوبك+»، ترى الولايات المتحدة أن التحالف سيستجيب لطلب الرئيس جو بايدن، بزيادة الإنتاج.
وتتعرض إدارة بايدن لضغوط لخفض أسعار البنزين وتكاليف أخرى للمستهلكين قبيل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس التي ستجرى في الثامن من نوفمبر القادم، حيث يسعى حزبه الديمقراطي للاحتفاظ بالسيطرة على مجلسي الكونجرس.
وتعقد أوبك+، التي تضم بين أعضائها كلا من السعودية وروسيا، اجتماعها القادم في الثالث من أوت المقبل، وسط توقعات بالإبقاء على سياسة الإنتاج الحالية دون تغيير. ويبلغ سعر برميل النفط 105 دولارات بالنسبة لبرميل برنت، في وقت يتوقع محللو أسواق الطاقة استمرار الأسعار بالارتفاع.
أما الغاز الطبيعي فيشهد محاولات متكررة للاتحاد الأوروبي للتقليل من الغاز الروسي عبر البحث عن مصادر بديلة أو تنويعها، وقفزت أسعار العقود الآجلة الأمريكية للغاز الطبيعي 7 ٪.
وفي السياق ذاته، وقعت الجزائر أمس الثلاثاء، اتفاقا مع شركات طاقة أمريكية وفرنسية وإيطالية لضخ كميات كبيرة من الغاز نحو إيطاليا بقيمة 4 مليار دولار.
ويتعلق الأمر بشركات أوكسيدونتال (أمريكية) وإيني (إيطالية) وتوتال (فرنسية) التي ستضخ كميات إضافية من الغاز الطبيعي قدرها 4 مليارات متر مكعب نحو إيطاليا خلال الأيام القادمة، على أن تصل إلى 6 مليارات متر مكعب حتى نهاية 2022.
ووقعت الإمارات وفرنسا اتفاقيتين في مجال الطاقة تجمع بين شركتي «أدنوك» و»توتال إنرجيز»، تبحثان تعزيز أمن الطاقة وتوفيرها بتكاليف مقبولة والحد من الانبعاثات المضرة بالمناخ.