تمسكت السعودية وروسيا باستقلالية أوبك+ في اتخاذ قراراته الاقتصادية، وسط ترقب لاجتماع منتجي النفط في العالم بداية شهر أوت القادم لحسم زيادة الإنتاج من عدمه، لا سيما بعد جولة جو بايدن الأخيرة في الشرق الأوسط، التي التقى فيها المنتجين الكبار للنفط وحثهم على رفع الإنتاج.
وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أنه بدون تعاون تحالف «أوبك+» الجماعي سيكون من المستحيل ضمان إمدادات نفط كافية.
وقال وزير الخارجية السعودي في تصريحات نقلتها رويترز، أمس الثلاثاء، إن: «روسيا جزء مكمل لأوبك+.. لا نرى نقصا في النفط بالسوق وإنما يوجد نقص في طاقة التكرير».
من جهته، أبرز مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وبلدان إفريقيا ميخائيل بوغدانوف، بأن «التغييرات في إنتاج النفط تجري مناقشتها داخل «أوبك+» وليس بين الولايات المتحدة والدول العربية».
وردا على سؤال عما إذا كان من الممكن مراجعة أحجام الإنتاج بعد زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للسعودية، قال: «سيكون هناك اجتماع، حتى الآن لم يتم تسلم طلب من شركائنا العرب، لم ينجح بايدن والأمريكيون. هذه قوانين السوق تتم مناقشتها داخل أوبك+».
وتوقعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في تقرير لها، أن إنتاج النفط في الأحواض الصخرية الرئيسية في الولايات المتحدة سيرتفع بمقدار 136 ألف برميل يوميا إلى 9.068 مليون برميل يوميا في أوت المقبل، أعلى مستوى منذ مارس 2020.
وقالت الوكالة الحكومية إن إنتاج الخام في حوض بيرميان في تكساس ونيو مكسيكو، أكبر حوض أمريكي للنفط الصخري، من المنتظر أن يزيد بمقدار 78 ألف برميل يوميا إلى مستوى قياسي عند 5.445 مليون برميل يوميا في أوت المقبل.