
أكد المدير العام للهياكل الصحية وعضو لجنة رصد ومراقبة تفشي فيروس كورونا البروفيسور، إلياس رحال، أن كل اللقاحات التي قامت الجزائر بإقتنائها تعتبر آمنة على الجزائريين وفعالة في نفس الوقت بما فيها لقاح أسترازينيكا.
وأوضح إلياس رحال، للإذاعة الوطنية، أن هناك عزوف من قبل المواطنين لتلقي لقاح أسترازينيكا مقارنة بلقاح «سبوننيك V»، بسبب الجدل القائم حول هذا اللقاح، مضيفا بأن الأشخاص الذين تلقو لقاح أسترازينيكا لم تسجل عليهم آية أعراض جانبية خطيرة تدعو إلى القلق.
وفيما يخص عملية التلقيح كشف البروفيسور رحال أنها تسير بطريقة تدريجية وفق البرنامج المسطر وهذا رغم الحملة الشرسة التي شنها البعض على مواقع التواصل الاجتماعي عبر العالم حول نجاعة التلقيح.
كما كشف رحال أنه مابين بين أواخر شهر أفريل وبداية شهر ماي سيتم تلقيح كل المواطنين المسجلين في المنصة الرقمية وسيتزامن ذلك مع إستقبال الجزائر لدفعات جديدة من اللقاحات نهاية هذا الشهر.
من جانب آخر، أوضح المتحدث أن اللقاحات التي تم اعتمادها ضد فيروس كورونا هي فعالة أيضا ضد السلالات المتحورة التي تعتبر أكثر انتشارا مقارنة بالسلالة الكلاسيكية.
في المقابل ناشد المواطنين بضرورة التقيد مجددا بالبروتوكول الصحي والإجراءات الوقائية للحد من إنتشار الوباء، خاصة وأن الخطر- حسبه- لا يزال متواجدا ويحدق بكل دول العالم بما فيها الجزائر.
كما أشار أن عدد الإصابات المسجلة يوميا غير مخيفة حاليا، لكن إذا استمرت في الإرتفاع فسيتم دق ناقوس الخطر. في سياق متصل، أوضح المدير العام للهياكل الصحية وعضو لجنة رصد ومراقبة تفشي فيروس كورونا أنه سابق لأوانه الحديث عن مناعة القطيع وأنه لا يوجد دليل علمي يؤكد على وصولنا إلى هذه المرحلة، مشيرا ايضا أن مثل هذه التصريحات ستساهم وستدفع بالجزائريين إلى التخلي تدريجيا عن التدابير الوقائية». وفي الأخير أكد الياس رحال أن الجميع يتحمل مسؤولية هذا التراخي وأنه لابد من العودة إلى التدابير الوقائية وتحسيس المواطنين بخطورة الوضع.