قال الممثل التجاري الروسي في هلسنكي، أنطون لوغينوف، إن «فنلندا رفضت تسديد ثمن الغاز الروسي المصدر إليها عبر الأنابيب بالروبل، لكن توريد الغاز الطبيعي المسال إلى فنلندا لا يزال مستمرا».
وأضاف لوغينوف: «هناك نقطة أساسية ومبدئية واحدة – رفض الفنلنديون الحصول على الغاز بواسطة الأنابيب بسبب الخلاف على شروط الدفع بالروبل، احتفظوا بعقد لتوريد الغاز الطبيعي المسال من المحطة الخاصة بذلك بمقاطعة لينينغراد واستمر التوريد إلى فنلندا».
وأوضح الممثل التجاري الروسي، أن هلسنكي تأمل بتلبية الطلب الوطني على الغاز الطبيعي من خلال الإمدادات عبر خط أنابيب البلطيق واستئجار محطة غاز طبيعي مسال أمريكية عائمة، تتوقع وصولها في ديسمبر.
وقال: «في نفس الوقت، لا تعرف فنلندا بشكل كامل حتى الآن، أن الغاز الطبيعي الذي سيتم توريده إلى منشأة التخزين العائمة في إينكو وعبر خط نقل الغاز Balticconnector، هو غاز روسي لأن هذا الغاز بالذات يضخ عبر محطة في كلايبيدا وفي منشأة تخزين الغاز إنتشوكالنس.
إذا أراد الفنلنديون دفع تكاليف إضافية للوسطاء في دول البلطيق والاتحاد الأوروبي، فهذا شأنهم».
كما أظهرت بيانات أمس الأربعاء بأن روسيا حافظت على موقعها كأكبر مورد نفط للصين للشهر الثاني تواليا خلال جوان، إذ استفاد المشترون الصينيون من الإمدادات المنخفضة السعر.
وتفيد بيانات الإدارة العامة الصينية للجمارك بأن إجمالي واردات النفط الروسي، بما يشمل الإمدادات التي تُضخ عبر خط أنابيب شرق سيبيريا والمحيط الهادي والشحنات المنقولة بحرا من موانئ روسيا في أوروبا والشرق الأقصى، بلغت 7.29 مليون طن بزيادة نحو 10 في المئة عن العام الماضي.
ومع ذلك، كانت الإمدادات الروسية في جوان، والتي بلغت ما يعادل نحو 1.77 مليون برميل يوميا، دون المستوى القياسي المسجل في ماي والبالغ قرابة مليوني برميل يوميا، وهو المستوى الذي توقعه المحللون.
وبلغ إجمالي الواردات الصينية من روسيا منذ بداية العام حتى الان 41.3 مليون طن، بارتفاع أربعة في المئة على أساس سنوي.
وانخفض إجمالي واردات الصين من النفط الخام في جوان قرب أدنى مستوى في أربع سنوات، إذ أدت عمليات الإغلاق الصارمة لاحتواء انتشار فيروس كورونا إلى خفض الطلب على الوقود، كما أدى ارتفاع الواردات من روسيا إلى تراجع الإمدادات من أنجولا والبرازيل.