
دعا الموال رضوان قفي، في حوار مع “المصدر”، إلى تحسين السلالات في الجزائر وتلقيحها، من أجل رفع مردود الإنتاج الوطني في اللحوم الحمراء.

يعيش الجزائريون على وقع أسعار جنونية لمادة اللحوم بعدما أن قفز سعرها إلى مستوى 2000 دينار للكيلوغرام، ما هو السبب برأيكم ؟
نحن كمستوردون نعاني من تداعيات الأزمة العالمية والجيوسياسية التي عملت على رفع مصاريف الشحن والنقل، إلى جانب إرتفاع أسعار الطاقة كالمازوت، كما نجد أن إرتفاع الطلب العالمي لعجول التسمين تسبب في تراجع نسبة العرض، وهو ما أدى بشكل مباشر إلى إرتفاع الأسعار.
وبالعودة إلى العوامل الداخلية، نجد أن نقص اليد العاملة في مجال التربية الحيوانية وهجرة المهنيين لهذا المجال تسبب في تراجع إنتاج اللحوم.
دون أن نغفل على مشكلة ضعف السلالات وعدم إهتمامنا بمجال التحسين الوراثي للعجول التسمين بما يساهم في رفع مردودية الإنتاج
ماذا تقترح كحلول مناسبة للحفاظ على استقرار سوق اللحوم الحمراء؟
كحل إستعجالي لمواجهة هذه الأزمة نطالب بخفض الضريبة الجمركية على عجول التسمين، وإلغاء الضريبة المحددة بـ9 بالمائة، إلى جانب تسهيل عمليات الإستيراد من حيث تخفيف الإجراءات والشروط، كما ينبغي مرافقة المستوردين وتوجيههم من أجل إستيراد أحسن السلالات.
أما الحلول بعيدة الأمد التي تحتاج إلى وقت أطول لنحصد ثمارها هي ضرورة دعم إنتاج الأعلاف الخضراء على غرار حبوب الذرة والشعير، إلى جانب دعم صغار المربيين المتخصيين في التسمين بالنظر إلى التكلفة العالية لهذا النشاط.
وأغتنم الفرصة من أجل أن اشير إلى نقطة مهمة متعلقة بتفعيل دور المركز الوطني للتحسين الوراثي من أجل وضع إستراتيجية واضحة تخص عمليات التلقيح وإنتقاء أحسن السلالات وتكثيفها.
ما هو مستقبل شعبة اللحوم الحمراء برأيك ؟
شعبة الأبقار في الجزائر أصبحت مهددة بسبب تراجع إنتاج اللحوم خلال السنوات الأخيرة، والهزات الإرتدادية التي لا تزال تضرب هذا القطاع خاصة مع إرتفاع أسعار الصوجا والذرة في الأسواق الدولية الأمر الذي أربك المربيين ودفعهم إلى تغيير النشاط.
متى ستستقر الأسعار ؟
الأزمة سيطول أمدها وإلى غاية 2025 لن ستستقر أسعار اللحوم الحمراء وهو ما يلزم الوزارة الوصية التدخل السريع لإنقاذ هذه الشعبة.