حثت الصين جارتها اليابان على الحد من التدخل السياسي في التعاون التجاري الثنائي، منتقدة التعاون بين طوكيو وواشنطن لقمع اقتصادها ضمن ما يسمى «فك ارتباط سلاسل الصناعة والإمداد عن الصين».
قال السيد تشاو لي جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، في تصريحات امس، إن بلاده تأمل في أن تحد اليابان من القيود غير السوقية والتدخل السياسي غير الضروري في التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، لافتا إلى أن واردات اليابان من الصين وصادراتها إلى الصين سجلت خلال شهر ماي الماضي أعلى مستوى لها منذ عام 1979.
وذكر المسؤول الصيني أن بلاده هي أكبر وجهة تصدير لليابان التي تعتبر ثاني أكبر شريك تجاري للصين، مضيفا أن حجم التجارة بين الجارتين بلغ نحو 317.5 مليار دولار أمريكي في عام 2020، بزيادة سنوية قدرها 0.8 بالمئة، مثلما زادت التجارة الصينية-اليابانية بنسبة 23.5 بالمئة على أساس سنوي في الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري.
ولفت لي جيان أيضا إلى أن «اليابان تعاونت حديثا مع الولايات المتحدة لقمع الاقتصاد الصيني، ونفذت أو تدرس سلسلة من السياسات للانخراط فيما يسمى فك ارتباط سلاسل الصناعة والإمداد عن الصين، مما خلق عقبات أمام التعاون الاقتصادي والتجاري الطبيعي بين البلدين وجلب مخاطر للتعاون متبادل المنفعة بين شركات البلدين، مشددا على أنه يأمل في أن تحافظ الحكومة اليابانية على أمن وموثوقية واستقرار سلاسل الصناعة والإمداد العالمية وتقليل القيود غير السوقية والتدخل السياسي غير الضروري في التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجارين.
