وقعت قطر للطاقة وشركة إيني الايطالية اتفاقية لتطوير حقل الشمال الشرقي، لتكون “إيني” ثاني شركة أجنبية تفوز بحصة في المشروع بعد شركة “توتال انرجيز”.
و وقع الاتفاقية وزير شؤون الطاقة القطري العضو المنتدب والرئيس التنفيذي ل”قطر للطاقة”, سعد بن شريدة الكعبي, و الرئيس التنفيذي لشركة ايني, والسيد
كلاوديو ديسكالزي.و قال المسؤول القطري خلال مؤتمر صحفي ان إيني ستستحوذ على 3,1 بالمائة من المشروع. وسيشمل المشروع أربعة خطوط تسييل جديدة، سترفع قدرة إنتاج الغاز الطبيعي المسال السنوية في قطر إلى 110 ملايين طن بحلول عام 2026 من 77 مليونا حاليا.
و أضاف وزير الدولة لشؤون الطاقة أن قطر تعتزم الإعلان عن شركاء لتوسعة منفصلة تتعلق بحقل الشمال الجنوبي مطلع العام المقبل وذلك بهدف زيادة طاقتها الإنتاجية من الغاز المسال إلى 126 مليون طن سنويا.
ومن المقرر أن تعلن “قطر للطاقة”عن مستثمر آخر في المشروع غدا الاثنين, بعد أن قامت الأسبوع الماضي بتسمية “توتال انرجيز” كمساهم بنسبة 6,25 بالمائة في تطوير حقل الشمال.وبموجب الاتفاقية ستصبح “قطر للطاقة” و”إيني” شريكتين في شركة مشروع مشترك، تمتلك فيه “قطر للطاقة” حصة تبلغ 75 بالمائة بينما تمتلك “إيني” الحصة المتبقية والبالغة 25 بالمائة, وبدورها ستمتلك شركة المشروع المشترك 12,5 بالمائة من مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي, الذي تبلغ تكلفته نحو 28.75 مليار دولار ،و يبلغ مجموع الطاقة الإنتاجية لخطوط إنتاجه الأربعة 32 مليون طن سنويًّا من الغاز الطبيعي المسال.
يذكر أن هذه هي المشاركة الأولى لشركة إيني في قطاع التنقيب والاستكشاف في دولة قطر.
وفي هذا السياق قال الكعبي: “أود أن أرحب بشركة إيني كعضو جديد في عائلة الغاز الطبيعي المسال في قطر. إن هذ الاتفاقية ستعزز تعاوننا الثنائي لعقود مقبلة، وتشكل إضافة مهمة إلى سلسلة من الشراكات مع إيني, والتي تشمل عددًا من مشاريع الاستكشاف والتنقيب في عدد من المواقع حول العالم مع توسع قطر للطاقة في تواجدها الدولي”.
وأضاف أن مشروع حقل الشمال سيكون له انعكاس إيجابي على مختلف قطاعات الطاقة وغيرها في الدولة، ويساهم المشروع في رفع حجم الناتج المحلي الإجمالي للدولة عند اكتماله.من جهته, قال السيد ديسكالزي: “ان هذه الاتفاقية تشكل علامة فارقة بالنسبة لشركة إيني”, مضيفا: “إنها اتفاقية توائم هدفنا المتمثل في تنويع مصادر الطاقة النظيفة والموثوقة بما يتماشى مع استراتيجيتنا لإزالة الكربون”.
