كشفت الجزائر عن رفع صادراتها من الغاز الطبيعي نحو إيطاليا إلى أكثر من 25 مليار متر مكعب في سنة 2022 الجارية، بزيادة تقدر بــ17٪ عن الالتزامات التعاقدية المتفق عليها بين البلدين.
وقال الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، توفيق حكار، في تصريح إعلامي له، بأن: “صادرات الجزائر من الغاز الطبيعي إلى إيطاليا، من المرتقب أن تبلغ 25.2 مليار متر مكعب هذه السنة، منها 21.6 مليار متر مكعب يتم تسويقها بموجب الالتزامات التعاقدية، و3.6 مليار متر مكعب يتم تسويقها في السوق الفوري”.
وأضاف: “منذ بداية هذا العام، بلغت صادرات الغاز نحو إيطاليا 17.8 مليار متر مكعب، بزيادة تقدر بــ17٪ عن الالتزامات التعاقدية المتفق عليها”.
وتابع: “سوناطراك تطمئن شركائها الإيطاليين بقدرتها على توفير الكميات المتعاقد عليها على مدى مدة العقد”.
وأشار: “آفاق التوريد في السوق الإيطالية وكذلك الأسواق المرتبطة بإيطاليا واعدة”.
وساهمت اللقاءات التي جمعت مؤخرا رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون بنظيره الايطالي، سيرجيو ماتاريلا، وكذا برئيس مجلس الوزراء الايطالي، ماريو دراغي، في توثيق الشراكة الطاقوية بين البلدين المتوسطيين.
وكانت الجزائر تصدّر سابقا 8ر17 مليار متر مكعب من الغاز سنويا نحو إيطاليا، ما يجعلها أول ممون بالغاز لهذا البلد الأوروبي.
ويعوّل عملاق الطاقة الجزائري “سونطراك” على الاكتشافات الغازية الأخيرة في جنوب البلاد، من أجل زيادة إنتاج الغاز وتعزيز مكانة الجزائر أكثر فأكثر كأول ممون بالغاز لإيطاليا طبقا لقرارات قيادتي البلدين.
وفي هذا السياق، من المُرتقب أن تستلم إيطاليا 10 مليار متر مكعب إضافية من الغاز الجزائري في الأشهر القادمة.
وتأتي التفاهمات الاقتصادية بين الجزائر وإيطاليا، وسط كابوس طاقوي يجتاح دول الاتحاد الأوروبي، على إثر تداعيات الحرب الأوكرانية على توريد الغاز الروسي نحو القارة العجوز، بعد إقرار بروكسل حزمات من العقوبات الاقتصادية على موسكو، يبدو أنها أضرت أوروبا أكثر مما أضرت روسيا.
