أكد المستشار في الطاقات المتجددة، توفيق حسني، أن الجزائر قادرة على أن تكون أكبر بلد في العالم تطويرا للطاقات المتجددة وخاصة في تسويق هذه الطاقات، وذلك بحسب دراسات مع الشركاء الألمان، فالقدرة الطاقوية الشمسية والحرارية في الجزائر تستطيع تلبية 10 مرات الطلب الطاقوي العالمي من أوروبا والمغرب العربي وإفريقيا.
رتيبة بوراس
وأشار توفيق حسني، في حديثه لـ “المصدر” أن مشروع سولار 1000 جزء من برنامج تثبيت 15000 ميغاوات من الطاقات المتجددة، مضيفا أنه بعد أن تمت معالجة المشاكل التي تتعلق بملف الإستثمار ودفتر الشروط الخاص بالإعلان عن مناقصة لإنجاز محطات للطاقة الشمسية الكهروضوئية بسعة 1000 ميغاواط الذي يحمل اسم “سولار 1000″، وتسليمه خلال الأسبوع الفارط للمتعاملين، يجب على 80 متعامل الذين سحبوا دفتر الشروط أن يدفعوا ملفاتهم خلال شهر أفريل المقبل، بما يعني أن مدة شهر المتبقية غير كافية وقد تخلق مشكل لهؤلاء المتعاملين.
وشدد حسني على تحسين مناخ الإستثمار في الطاقات المتجددة، لأن هناك مشاريع إستثمارية في السابق تم توكيلها للمتعاملين كمشروع 4000 ميغاوات الذي لم ينجح لأن مناخ الإستثمار في الجزائر لم يكن مناسب، مشيرا أنهم طالبوا آنذاك بإجراء بعض التعديلات لتحسين طبيعة الإستثمار.
وأشار المستشار في الطاقات المتجددة، أن الظروف الحالية الصعبة بفعل الأزمة الإقتصادية العالمية والأزمات الطاقوية الموجودة حاليا والصراع مابين الطاقات المتجددة والطاقات الباطنية (المحروقات)، مع تأثيرات المناخ، بحيث غيرت قمة المناخ “كوب 26” مناخ الإستثمار للمساندة الطاقات المتجددة، في حين أغلب المتعاملين ينجذبون لقطاع المحروقات، ممّا جعل حظ الإستثمارات في الطاقات المتجددة صعب في هذا الوقت.
وأضاف ذات المتحدث، أن هناك إمكانيات كبيرة في الجزائر، لأن الجزائر تتوفر على أكبر حقل شمسي في العالم، من الطاقات الحرارية والشمسية الطبيعية، التي يُمكنها أن تكون بلد رائد في الطاقات المتجددة وليس فقط مشاريع الألواح أو الخلايا الشمسية الذي لا يُعتبر الحل الأمثل لضمان الأمن الطاقوي المطلوب.
وأشار حسني أنه تم إجراء دراسات مع شركاء من ألمانيا التي توصلت إلى أن الجزائر قادرة ومن خلال البرنامج الوطني للطاقات المتجددة، أن تكون أكبر بلد في العالم تطويرا للطاقات المتجددة وخاصة في تسويق الطاقات المتجددة لأن القدرة الطاقوية الشمسية والحرارية في الجزائر تستطيع تلبية 10 مرات الطلب الطاقوي العالمي من أوروبا والمغرب العربي وإفريقيا.
