
أشار رئيس الجمعية الوطنية للتجار والمستثمرين والحرفيين، بولنوار حاج الطاهر، إلى أن فتح الاستيراد بعد فترة من التجميد أثر إيجابًا على أسعار السوق من بينها الاواني المنزلية، بالإضافة إلى ذلك تحدث عن السياسات التجارية والتسويقية التي تستهدف بيع المخزون القديم مع البضاعة الجديدة، وشدد على أهمية تطوير الصناعة البلاستيكية المحلية بمعايير الجودة لضمان سلامة المستهلك.
رشا دريدي
ارجع الحاج الطاهر بولنوار خلال حديثه مع ” المصدر ” سبب إنخفاض أسعار الأواني المنزلية خاصة مع نهاية السنة، إلى أ ” الكثير من تجار البيع بالجملة و المستوردين و المصانع، يُقللون من الأسعار و يبيعون السلع لتفريغ المخزون و تجديده بموديلات حديثة لعرض المنتوجات المطلوبة “، مضيفا بالقول “دون أن ننسى التأثير الكبير بعد رفع التجميد عن الإستيراد و فتحه تدريجيا، عِلمًا أنَ الأواني المنزلية ليست كلها منتجات محلية، و إنما هو سوق يعتمد جزء كبير منه على الإستيراد كـ (قدر الضغط و الطناجر)، في حين أنَ هناك بعض المؤسسات الإنتاجية الوطنية إقتحمت هذا السوق خاصة في هذه فترة لتلبية الإحتياجات ، لأنه منذ عشر سنوات كان سوق الأواني المنزلية يعتمد على الإستيراد بنسبة 80 % “.
وأضاف ” لكن بعد فترة كوفيد جاءت الفرصة لإقتحام الأسواق لتشجيع الإنتاجات المحلية و نجاحها في تعويض النقص و الآن مع التسهيلات و العودة تدريجيا لإستيراد الكثير من المنتوجات و المواد، شهدت الأسواق إنخفاضا في الأسعار”.
وأشار بولنوار في حديثه إلى أن”فترة نهاية السنة يقل الطلب على الأواني المنزلية مقارنة بالإقبال الكبير الذي يكون قبل فصل الصيف ومناسبات الأفراح و كذا قبل شهر رمضان و الأعياد كما نشهد إرتفاع في الطلب إذا كان العرض غير كافي، حيث نشهد هذه الفترة قلة الطلب على الأواني المنزلية “.
من جهة أخرى، أكّد بولنوار على أهمية إستغلال المنتجين الجزائريين الفرص في حجم السوق الكبير بالتركيز على تقديم نوعية جيدة، خاصة و أن المجال واسع و هام، قائلًا ” لا يوجد منزل لا يحتاج و لا يقتني الأواني المنزلية، و لو لمرة أو مرتين في السنة لهذا ستكون زيادة في الإنتاج و تلبية لطلب الأسواق، و كذا لما لا تصدير المنتوجات المحلية إلى الأسواق الخارجية بما فيها الأسواق الإفريقية خاصة إذا كانت تتمتع بجودة عالية و تلبي المعايير الدولية ، الذي يعتبر الهدف الأول لكل المتعاملين”.
وعن شكاوي أصحاب المحلات من الزامهم بشراء منتج قديم بالإضافة الى المنتج الجديد نظرا لبقائه مدة طويلة في المخازن، قال بولنوار إنَ ” بعض المنتجين و المستوردين يقومون بمثل هذه الممارسات عند بقاء المنتوجات لمدة طويلة في المخازن لعدم توفر الطلب عليها ربما (لديكورها القديم …إلخ)، مما يخلف تأخر في البيع وخسائر كبيرة، فيقومون بعرض هذه المنتوجات لتجار التجزئة أو الموزعين للتخلص منها، بسعر منخفض أو المساومة بخفض نسبة سعر المنتوج القديم إلى 50% و يعتبر حل يرضي كلا الطرفين، ولكن من الممنوع إلزام الزبون بشراء منتوج و عرضه مقابل بيع منتوج جديد “.
و فيما يخص تصدير المنتجات البلاستيكية التي يؤكد التجار أنها تلقى رواجا مؤخرا، قال رئيس الجمعية الوطنية للتجار،
إنَ ” المصانع لا تحسن إستغلال المواد البلاستيكية و لا نملك صناعات تحويلية متطورة، رغم المجهودات الكبيرة التي تبذلها الحكومة من أجل تشجيع الصناعة التحويلية، خاصة المواد البلاستيكية التي نستطيع أن نصمم منها الكثير المستلزمات المنزلية مثل السلال للتخزين أو للملابس القابلة للرص والطي، حيث تعتبر خطوة جد مهمة لتشجيع المؤسسات على الإستثمار في الصناعة التحويلية للبلاستيك بالإضافة إلى الأوراق والزجاج و غيره”.
وختم حديثه بالتأكيد على أهمية الجودة العالية في المنتجات البلاستيكية المنزلية، محذرًا من المواد الضارة التي قد تنبعث عند تعرض هذه المنتجات لدرجات حرارة مرتفعة، خاصةً الأدوات المستخدمة في الطعام والشراب، مما يستدعي ضرورة التأكد من المعايير الصحية لتطوير المنتجات البلاستيكية.