أعلن عمر درمش، المدير المركزي بوزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية، عن خطة لإنشاء أول مزرعة لتسمين التونة في ولاية تلمسان، والتي ستدخل حيز الخدمة عام 2025.
وأوضح درمش، في برنامج “ضيف الصباح” على القناة الإذاعية الأولى، أن الوزارة قد أعطت الموافقة لإنشاء هذه المزرعة البحرية. وأشار إلى الأهمية الاقتصادية لمزارع التسمين في زيادة القيمة التجارية للتونة، وتوفير فرص عمل، وتشجيع البحث والتنمية في مجال الصيد البحري وتربية المائيات، لا سيما في تقنيات تربية وتسمين الأسماك.
وأكد درمش على الجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات العامة لدعم الاستثمار في هذا المجال، مشيراً إلى الامتيازات المقدمة للمستثمرين للانخراط في مجال تسمين التونة وتسويقها عالمياً.
تطور الصناعات التحويلية المرتبطة بالصيد البحري
وفيما يتعلق بالصناعات التحويلية المرتبطة بالصيد البحري، أشار درمش إلى تطور ملحوظ في هذا المجال، حيث أدت المقاربة الحالية إلى مواجهة تحديات الأمن الغذائي وتعزيز الاستثمار من خلال إنشاء مؤسسات صغيرة وصناعات تحويلية. وذكر أن الجزائر تضم حالياً 25 وحدة صناعية في هذا المجال، منها 20 وحدة قيد الاستغلال و5 وحدات قيد الإنشاء، تركز على تصبير وتحويل الأسماك، مما يساهم في تنويع المنتجات السمكية وتوفيرها للمواطنين.
حملة صيد التونة الحمراء
انطلقت اليوم الخميس الحملة الوطنية لصيد التونة الحمراء في أعالي البحار، بهدف اصطياد الحصة السنوية المخصصة للجزائر والبالغة 2046 طناً.
يشارك في الحملة 34 باخرة، وفقاً لمخطط الصيد لعام 2024 الذي أعدته وزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية.
وأوضح درمش أن الوزارة اتخذت تدابير استباقية لإنجاح الحملة التي تبدأ من ميناء قوراية بولاية تيبازة، وتشمل 34 باخرة منها ثلاث سفن جزائرية الصنع.
وتحدث عن نجاح الجزائر في زيادة حصتها مقارنة بالسنة الماضية بمقدار 23 طناً، بعد مفاوضات ناجحة مع اللجنة الدولية لحفظ أسماك التونة في المحيط الأطلسي، مؤكدا على أهمية الحملة التي تُجرى بواسطة “الشباك الكيسية” و مشيراً إلى أن الأسماك المصيدة ستُنقل إلى مزارع بحرية في دول مثل تركيا، تونس، ومالطا لتسمينها وزيادة قيمتها التجارية.
