قام وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، اليوم الثلاثاء، بتدشين مصنع جديد لاستخراج ومعالجة الفلسبار في عين بربر ببلدية سرايدي، والتي تقع على بعد 35 كلم شمال غرب مدينة عنابة.
وحسب بيان وزارة الطاقة، يمتد المصنع على مساحة 33 هكتار ويخصص لإنتاج الفلسبار المستخرج من مكمن الفلسيت في جبل واد ويدار، والذي يحتوي على احتياطات جيولوجية قابلة للاستغلال تتراوح بين 3 و6 مليون طن. تم استثمار مبلغ 1.411 مليون دينار جزائري في هذا المشروع، ويوفر المصنع 118 فرصة عمل.
المؤسسة الوطنية للمنتجات المنجمية غير الحديدية والمواد النافعة (ENOF)، وهي فرع من سونارام، تُعَد الممون الرئيسي للفلسبار في الجزائر، بقدرة إنتاجية تصل إلى 90 ألف طن سنوياً، بالإضافة إلى 30 ألف طن من المصنع الحالي.
يستخدم الفلسبار في صناعات متعددة، مثل صناعة السيراميك والخزف والزجاج ومواد الكشط وطلاء المعادن. كما يُستخدم بكميات قليلة (لا تتعدى 10%) في صناعة البلاستيك والدهانات والمطاط، وحديثاً في صناعة العوازل الكهربائية.
أكد الوزير خلال حفل التدشين على أهمية تنويع وإثراء الاقتصاد الوطني وتطوير قطاع المناجم لتوفير المواد الأولية للقطاعات الاقتصادية. وأشار إلى ضرورة تطوير مشاريع هيكلية واستراتيجية في هذا القطاع بهدف خلق الثروة وفرص العمل.
وشدد الوزير على ضرورة إقامة صناعات تحويلية للخام المستخرج لزيادة القيمة المضافة، وتلبية احتياجات المصنعين المحليين أو تصدير المنتجات ذات القيمة العالية، مما يزيد من الاستفادة من الثروات التعدينية ويعزز مساهمة قطاع المناجم في الاقتصاد الوطني.