الجزائر

الوكالات السياحية تنتظر برمجة رحلات العمرة وتقديم الملفات للديوان

بعد إعلان السلطات السعودية إستئناف رحلات العمرة منذ العاشر من أوت الجاري، بعد إنقطاع دام لأكثر من عام، وذلك وفق ضوابط إحترازية مشددة، أكدت الوكالات السياحية أنها في إنتظار قرارات  من السلطات المعنية في البلاد حول موسم العمرة لبرمجة رحلات خاصة بالجزائريين، متوقعة إرتفاع في تكاليف رحلات العمرة لهذا الموسم بسبب إجراءات الوقاية من الفيروس.

رتيبة بوراس

في الخصوص، أكد الديوان الوطني للحج والعمرة في إتصال هاتفي “المصدر”، عدم صدور أي قرار من الجهات المعنية لحد الساعة حول إستئناف موسم العمرة لهذا العام، مضيفا أن القرار يفوق صلاحيات الديوان، مؤكدا أنهم في إنتظار أي جديد من قبل الجهات العليا للبلاد.

وأشار الديوان أنه لم يتواصل مع الوكالات السياحية لحد الساعة لبرمجة وتسويق لرحلات العمرة مادام الإعلان الرسمي لم يتم بعد.

وأكد مسؤول قسم العمرة بوكالة صبرينة إيمان للسياحة والأسفار في حديثه لـ”المصدر”، إيزم سفيان، أن الوكالات السياحية رحبت بقرار إستئناف السلطات السعودية لرحلات العمرة، مؤكدا أنهم في إنتظار قرارات السلطات المحلية للبلاد للإنطلاق في برمجة رحلات العمرة وتقديم الملفات للديوان الوطني للحج والعمرة، مشيرا أن فتح المجال الجوي من بين أولى الخطوات التي تُطالب بها الوكالات السياحية.

متوقعا أن ترتفع الأسعار لهذا الموسم أضعاف على ما كانت عليه في السابق ولن يكون في مقدور كل المعتمرين أداء مناسك العمرة وذلك لتقليص عدد الأشخاص في الغرف إلى شخصين، مشددا على إلزامية تعميم اللقاح لأنه من غير المسموح دخول الأشخاص غير الملقحين كذلك لتجنب الإصابات، مضيفا أن عدد الملقحين في الجزائر لا يتعدى 3 ملايين شخص وهو رقم منخفض،  وعليه دعا المتحدث إلى تعميم اللقاح على المستوى الوطني لتمكُن من برمجة الرحلات للبقاع المقدسة.

 مضيفا أن قرارات السعودية واضحة من خلال  تقليص عدد الركاب في الحافلات، وفيما يخص طاقة الاستيعابية التي ستصل إلى 60 ألف معتمر موزّعين على ثماني فترات تشغيلية، لتصل إلى مليوني معتمر شهرياً لكل دول، وقال مسؤول قسم العمرة بالوكالة، إن العدد سيقل وذلك تبعا للبروتوكولات المعلنة في كل دولة.

من جهته، أكد رئيس وكالة الكنانة للسياحة والأسفار، بوهنيبة رشيد، أن الوكالات السياحية في أمس الحاجة إلى رحلات العمرة بعد قرار غلق الرحلات، إنتظار قرارات الوزارة الوصية، معتبرا أن قرار الإستئناف مرتبط بالوضعية الصحية للبلاد.

للتذكير، أعلنت السعودية أنها ستستأنف العمرة تدريجيا للمعتمرين الملقحين الوافدين من مختلف دول العالم،  بعد نحو 18 شهرا من تعليق قبول المعتمرين من خارج البلاد بسبب الجائحة.

وباشرت وزارة الحج والعمرة إستقبال طلبات العمرة من مختلف دول العالم 9أوت الجاري  لأداء مناسك العمرة والزيارة والصلاة في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، وذلك  بطاقة إستيعابية ستصل إلى 60 ألف معتمر موزّعين على ثماني فترات تشغيلية، لتصل إلى مليوني معتمر شهرياً.

وبخصوص المعتمرين القادمين من خارج المملكة فأشارت السعودية أنه يجب إرفاق شهادة التحصين المصادق عليها من الجهات الرسمية في بلد المعتمر مع اشتراط أن تكون اللقاحات معتمدة في المملكة.

واللقاحات المعتمدة في المملكة، هي بيونتيك/فايزر واسترازينيكا وموديرنا أو جرعة واحدة من لقاح جونسون آند جونسون.

 وتعمل السعودية حاليا بالتنسيق مع الجهات المختصة على تحديد الدول التي يقدم منها المعتمرين وأعدادهم بصفة دورية حسب تصنيف الإجراءات الوقائية والاشتراطات الخاصة بالدول القادم منها المعتمرون والزوار إلى المملكة.

وأعلنت السعودية استئناف العمرة أيضا للمعتمرين من خارج المملكة،  بعد نحو ثلاثة أسابيع من تنظيم  موسم حج مصغر شارك فيه 60 ألف حاج من سكان البلاد الملقّحين بالكامل ضد فيروس كورونا،  وبعد أسبوع من فتح أراضيها أمام السياح الملقّحين بالكامل .

وفي شهر مارس  الماضي علقت المملكة أداء العمرة لأكثر من ستة أشهر على خلفية تفشي الوباء قبل أن تسمح باستئنافها وفق شروط محددة ولعدد محدود فقط من سكانها.

للإشارة، أمر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس بفتح رحلات جديدة نحو الوجهات المفتوحة وأخرى نحو دول جديدة، بعد أن تمت الموافقة شهر جوان الماضي على الفتح الجزئي للحدود البرية والجوية، بعد إغلاق دام قرابة العام بسبب تفشي وباء كورونا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى