أعرب مجمع لتركي عن رغبته بالمشاركة في مشروع الطاقة الشمسية الضخم بالجزائر “سولار 1000″، جاء هذا خلال استقبال وزير الانتقال الطاقوي و الطاقات المتجددة بن عتو زيان، وفدا من مجمع تاي، بقيادة الرئيس المدير العام، مسعود توبراك، المساهم الرئيسي وعضو مجلس إدارة المؤسسة الجزائرية-التركية “تايال”، حسبما افاد بيان للوزارة.
وبهذه المناسبة، شدد زيان، على “العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، وإرادة رئيس الجمهورية في زيادة حجم الاستثمارات التركية في الجزائر، وبالتالي بعث حركية جديدة في التعاون القائم”، حسبما أكد ذات المصدر.
ومع أكثر من 60 سنة من الخبرة في صناعة النسيج، انطلاقا من ألياف القطن إلى غاية الملابس الجاهزة، قدم السيد مسعود توبراك، من جانبه، رؤية مجمعه الصناعي، من خلال “إنشاء أحدث جيل من صناعة النسيج المندمجة بما في ذلك الصفائح الشمسية الكهروضوئية و الخلايا و الصفائح التي تسمح بتصدير أكثر من 75 بالمائة من إنتاجها”.
وأكد البيان ان “مجمع تاي يعتزم الاستثمار في الطاقات المتجددة في الجزائر بمساعدة +ميتر+ (MTEER) من أجل أن يصبح طرفا هاما ويستهدف العديد من تطبيقات الطاقات المتجددة في الجزائر”.
كما استفسر المسؤول التركي عن مدى تقدم وأنماط مشروع طرح الإعلانات عن المناقصة على المستثمرين لإنشاء محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية “سولار 1000″، معربا عن رغبة مؤسسته في المشاركة في هذا المشروع الطموح.
وجدد الوزير استعداد دائرته الوزارية لمرافقة مجمع تاي في تجسيد كل مشاريع الطاقة المتجددة في الجزائر.
وأضاف قائلا، أن الطرفين اتفقا في نهاية اللقاء على مواصلة المبادلات من أجل تحديد محاور التعاون في المجالات التي تمت مناقشتها.
دعوة لإشراك الباحثين و الفاعلين لتحقيق الإنتقال الطاقوي
دعا محافظ الطاقات المتجددة و الفعالية الطاقوية، نور الدين ياسع، الى اشراك الباحثين الجزائريين و الفاعلين في مجال الطاقات المتجددة من أجل تسريع الانتقال الطاقوي و تنفيذ مختلف البرامج المسطرة في هذا المجال.
و أوضح ياسع خلال تدخله بمناسبة الابواب المفتوحة المنظمة من طرف مركز تنمية الطاقات المتجددة، تزامنا و الذكرى الستين لعيد الاستقلال، “أهمية العمل مع مختلف الفاعلين و الشركاء في مجال الطاقات المتجددة من باحثين و جامعيين و الاستفادة من مختلف الدراسات و البحوث المنجزة بغية تحقيق التحول و الانتقال الطاقوي في الجزائر”.
كما لفت ياسع ان تنفيذ برامج الطاقات المتجددة يتطلب تظافر الجهود و استغلال الابحاث و الدراسات المنجزة من طرف الباحثين مع اشراك مراكز البحث من اجل اعطاء دفع اكبر للتوجه نحو الطاقات المتجددة و النظيفة.
كما أبرز اهمية الدور الذي يلعبه مركز تنمية الطاقات المتجددة، داعيا الى تدعيمه “اكثر” بوسائل و معدات متطورة من اجل المساهمة في عملية الانتقال الطاقوي.
و في كلمة له بالمناسبة، اشار مدير مركز تنمية الطاقات المتجددة، حاج اعراب اعمر، ان تنظيم هذه الابواب المفتوحة يعد فرصة للزوار للتواصل مع الباحثين و التعرف على مختلف النماذج و الابتكارات البحثية التكنولوجية التي تم تطويرها في السنوات الاخيرة.
كما اردف يقول ان هذه الابواب المفتوحة تشكل ايضا فرصة للمتعاملين الاقتصاديين و الطلبة و المختصين للتقرب ومعاينة مختلف تطبيقات البحث في مجال الطاقات المتجددة، وكذا التعرف على خبرات المركز و خدماته المتنوعة التي يقدمها كمرافقة المشاريع و التكوين و غيرها.
من جانبه، قدم المدير العام للمعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية، عبد الحفيظ بلمهدي، عرضا حول اهمية حماية الابداعات و الافكار و البحوث من اجل منع استغلالها من طرف اشخاص اخريين.
كما اشار الى ان مدة حماية الابتكارات تدوم لمدة عشرين سنة قبل السماح لمتعاملين او باحثين اخرين باستغلالها و تطويرها، في حين ان مدة حماية العلامات و الماركات تدوم لمدة عشرة سنوات قابلة للتجديد.
من جانبه، قدم مدير مكتب المنظمة العالمية للملكية الفكرية بالجزائر، محمد سالك احمد عثمان، لمحة حول اهم انشطة و مهام المنظمة، مشيرا ان المكتب يعمل على وضع المعلومة العلمية في خدمة الباحثين من اجل انجاز مختلف بحوثهم و دراساتهم.
و تم بالمناسبة، اختيار افضل ثلاثة مشاريع بحث منجزة على مستوى اقسام و فرق البحث التابعة للمركز و التي اثبتت فعاليتها و جودة نتائجها من الجانب الاجتماعي و الاقتصادي، اين تم تكريم منجزي هذه المشاريع.
و يتعلق الامر بمشروع انتاج “بيوديازال” و مشروع تطوير انظمة الطاقة الهوائية و مشروع تطوير انظمة تسيير الطاقة.