
قالت مسؤولة في منظمة الصحة العالمية أمس إن الموجة الثالثة من وباء (كوفيد-19) في القارة الإفريقية تقف عند مفترق طرق.
وحذرت ماتشيديسو مويتي المديرة الإقليمية للمنظمة في أفريقيا في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت من أنه مع انخفاض معدل الحالات الجديدة بنسبة تقل عن 2 بالمائة خلال الأسبوع الماضي مدفوعا بانخفاض حاد في جنوب أفريقيا فإن 21 دولة تشهد عودة انتشار للحالات وهذا أكثر بثلاث دول عن الأسبوع الماضي.
وأفادت «دعونا لا نقع تحت أي أوهام، لم تنته الموجة الثالثة في إفريقيا على الإطلاق. والخطوة الصغيرة إلى الأمام توفر الأمل والإلهام ولكن يجب ألا تخفي الصورة الكبيرة لأفريقيا.
وقالت مويتي أن أفريقيا لا تزال متخلفة عن الركب فيما يتعلق بالتطعيم ضد كوفيد-19 موضحة أن حوالي 1.5 في المائة فقط من سكان القارة تم تطعيمهم بالكامل حتى الآن.
وأضافت أنه «يتعين على الدول الأفريقية أن تبذل كل ما لديها من جهود وتسرع من نشر اللقاحات لديها من 5 إلى 6 مرات إذا ما أرادت إعطاء كل هذه الجرعات وتلقيح 10 في المائة الأكثر ضعفا من مواطنيها بشكل كامل بحلول نهاية سبتمبر».
وأكدت مويتي إن «اللقاحات أساسية لإنقاذ الأرواح والحد من انتشار الوباء لكن يجب أن نظل مركزين على السيطرة على المرض حتى يتم زيادة تغطية التطعيم».
وأشارت مويتي إلى أن التخفيف التدريجي للقيود المفروضة على إمدادات اللقاح في القارة سيعزز الجهود الرامية إلى كبح الموجة الثالثة من عدوى كوفيد-19 التي تغذيها المتغيرات وتخفيف تدابير الاحتواء.
وأردفت أنه من المقرر وصول حوالي 60 مليون جرعة إلى أفريقيا في الأسابيع المقبلة بما في ذلك تبرعات من عدة دول ومشتريات من خلال مرفق «كوفاكس».
وقالت مويتي إنه من المتوقع وصول أكثر من نصف مليار جرعة تم شراؤها من خلال مرفق كوفاكس إلى أفريقيا هذا العام مضيفة أنه يتعين على القارة إعطاء 21 مليون جرعة كل أسبوع من أجل الوصول إلى هدف الـ10 في المائة بحلول سبتمبر.
وأضافت مويتي أنه يجب على الدول الأفريقية إعطاء أولوية لرفع البنية التحتية لسلسلة التبريد وتدريب العاملين الصحيين وتثقيف المجتمع من أجل تعزيز قبول اللقاح. وأوضحت أن منظمة الصحة العالمية دخلت في شراكة مع وزارات الصحة في القارة للاستعداد بشكل مناسب لبدء تنفيذ المرحلة الثانية من التطعيم ضد كوفيد- 19.