الاخبار

لإنهاء الأزمة.. متعاملون جدد سينتوج الأكسجين السائل خلال الأسابيع المقبلة

مع إرتفاع عدد الإصابات اليومية بكورونا، وإنتشار البيع العشوائي والأسعار المرتفعة للحصول على مكثفات الأكسجين في ظل ارتفاع الطلب عليها من قبل المصابين، صرح وزير الصناعة الصيدلانية، عبد الرحمان لطفي، جمال بن باأحمد، أنه تم تسخير المؤسسات الناشطة في صناعة و نقل الأكسجين السائل من أجل تغطية طلب كل الهياكل الإستشفائية.

وحسبما كشف الوزير في منشور له على الصفحة الرسمية للوزارة في الموقع الاجتماعي «فايسبوك»، فقد قامت كل من وزارة الصناعة ووزارة الصناعة الصيدلانية بتسخير كل وسائل انتاج و نقل الأكسجين السائل بحيث ستتكفل خلية على مستوى الوزارة الأولى بالتنسيق من أجل إيصال الأكسجين السائل إلى كل المستشفيات»، وأضاف الوزير أن الأمر لا يتعلق فقط بإنتاج الأكسجين وإنما بنقله كذلك عبر «بلد بحجم قارة»، مبرزا ضرورة تغطية كامل الطلبات في ظل العدد الهائل من الهياكل الصحية.

الجزائر تنتج حاليا 430 ألف لتر يوميا من الأكسجين السائل

وصرح الوزير أن الجزائر تنتج حاليا حوالي 430.000 لتر يوميا من الأكسجين السائل وهو ما يمثل ثلاثة مرات معدل الإنتاج سنة 2020، مؤكدا أن هذه الكمية تمثل ما يقارب 400 مليون لتر من الأكسجين الغازي وهو ما سيمكن من التكفل بعشرات آلاف المرضى.

كما أعلن بن باأحمد عن زيادة قريبة في إنتاج الأكسجين السائل مع شروع متعاملين جدد في النشاط «والذين يوشكون على اتمام منشآتهم للدخول في الإنتاج خلال الأسابيع المقبلة»، وكشف الوزير أنه بالإضافة إلى هذه القدرات الإنتاجية، فقد تم إدراج العديد من عمليات استيراد مكثفات الأكسجين.

وأوضح أنه من المقرر استيراد ما يقارب 6000 مكثف خلال الأسابيع القادمة منها حوالي ألف في الأيام الآتية.

و استرسل بن با أحمد قائلا «سيمكن ذلك من معالجة مشكلة المرضى الذين يتم تزويدهم بالأكسجين في المنزل أو في الأماكن التي تفتقد لهياكل العلاج بالأكسجين.

كورونا تُنعش التجارة الموازية لمكثفات الأكسجين

في السياق، يشتكى مواطنون من الإستغلاليين لبيع مكثفات الأكسجين أو تأجيرها بأسعار خيالية بدون احترام المواصفات الطبية، إضافة إلى ترويج معدات بدون ضمان ولا متابعة أو تصليح. 

ظاهرة قال عنها رواد مواقع التواصل الإجتماعي، إنها «من أبشع و أنذل ما يحصل اليوم هو الإستثمار في هلع الجزائريين و المضاربة بأسعار مكثفات و قارورات الأكسجين»، مشيرين إلى « لو كان الأمر يتعلق بأسعار الخضر و الفواكة أو بأسعار الأضاحي أو زيت المائدة لقلنا في أسوء الأحوال أن الأمر يخضع لمنطق العرض و الطلب، لكن أن يصل الأمر بحثالات بشرية تتلاعب بحياة المواطنين و يصل سعر مكثف الأوكسجين لمبلغ 30 مليون سنتيم بعدما كان سعرها لا يتجاوز 15 مليون، و القارورات تصل لعتبة 8 مليون سنتيم بتجهيزاتها الكاملة فهذا اغتيال مباشر للمرضى و حرب مُعلنة لعائلاتهم».

وتساءل البعض عن « كيف للمغلوب على أمره أن يسمح لنفسه بإقناء الشيء الوحيد الذي يمكن أن يبقيه على قيد الحياة بهذه الأسعار الخيالية؟ ما هذا الجشع؟ أين قيم التضامن؟ أين هو تضامن أصحاب رؤوس الأموال و أصحاب الشركات الكبرى التي تنشط في السوق الجزائرية وتستفيد من الكهرباء و الماء بنفس السعر الموجه للمواطن و تستفيد من المواد الأولية بنفس السعر الموجه للمواطن أيضا؟ الأسرة الطبية تُكافخ منذ 16 عشر شهراً و الوزارة الوصية تُسابق الزمن من أجل تجنب انهيار المنظومة الصحية، و مع ذلك هناك من يترصد الفرصة لتحقيق مكاسب مادية في هذا الظرف المأساوي .. لا حول و لا قوة إلا بالله».

ويقول البعض الآخر، إن «بعض التجار الذين رفعو سعر الكمامات من 20دج إلى 100دج عند بداية الجائحة و رفعو سعر معقم اليدين من 80دج إلى 250دج بدؤوا الآن في الإستثمار في الأزمات و الإستفادة من آلام الناس برفع سعر اسطوانات الأكسجين إلى ثلاثة أو أربعة أضعاف سعرها بالمصنع بسبب الطلب المتزايد و طول الطوابير بدل تقديم المساعدة و التطوع و التكافل من طرف أبناء الشعب الواحد»

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى