الطاقةدولي

الهدوء‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬أسواق‭ ‬الطاقة‭ ‬العالمية

بموجب‭ ‬تعديلات‭ ‬على‭ ‬العقوبات‭ ‬ضد‭ ‬روسيا،‭ ‬لن‭ ‬يتم‭ ‬حظر‭ ‬المدفوعات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بشراء‭ ‬شركات‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬الخام‭ ‬الروسي‭.‬

وأعاد‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬بعض‭ ‬الهدوء‭ ‬لأسواق‭ ‬الطاقة‭ ‬العالمية‭ ‬بعد‭ ‬تذبذبات‭ ‬حادة‭ ‬في‭ ‬الأسبوعين‭ ‬اللذين‭ ‬سبقاه،‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬بدأت‭ ‬أسس‭ ‬السوق‭ ‬النفطية‭ ‬والغاز‭ ‬تشهد‭ ‬بعض‭ ‬الثبات‭.‬

وما‭ ‬زاد‭ ‬من‭ ‬أسباب‭ ‬قد‭ ‬تهبط‭ ‬بأسعار‭ ‬النفط‭ ‬والغاز‭ ‬الطبيعي‭ ‬اعتبارا‭ ‬من‭ ‬اليوم‭ ‬الاثنين،‭ ‬قرار‭ ‬من‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي،‭ ‬أعاد‭ ‬فيه‭ ‬هيكلة‭ ‬عقوباته‭ ‬الاقتصادية‭ ‬على‭ ‬روسيا،‭ ‬وطالت‭ ‬صناعة‭ ‬النفط‭ ‬في‭ ‬موسكو‭.‬

وقال‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬إنه‭ ‬سيسمح‭ ‬للشركات‭ ‬الروسية‭ ‬المملوكة‭ ‬للدولة،‭ ‬بشحن‭ ‬النفط‭ ‬إلى‭ ‬دول‭ ‬غير‭ ‬أعضاء‭ ‬في‭ ‬التكتل،‭ ‬بموجب‭ ‬تعديل‭ ‬على‭ ‬العقوبات‭ ‬وافقت‭ ‬عليه‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬هذا‭ ‬الأسبوع‭.‬

لكن‭ ‬هذا‭ ‬الإجراء،‭ ‬قد‭ ‬يسمح‭ ‬بإعادة‭ ‬تصدير‭ ‬النفط‭ ‬الروسي‭ ‬أو‭ ‬مشتقاته‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬غير‭ ‬الأعضاء‭ ‬في‭ ‬التكتل‭ ‬الأوروبي،‭ ‬إلى‭ ‬أسواق‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬بموجب‭ ‬اتفاقيات‭ ‬ثنائية،‭ ‬ما‭ ‬يضعف‭ ‬تأثير‭ ‬العقوبات‭ ‬الأوروبية‭ ‬على‭ ‬موسكو‭.‬

وستتمكن‭ ‬شركتا‭ ‬روسنفت‭ ‬وجازبروم‭ ‬من‭ ‬شحن‭ ‬النفط‭ ‬إلى‭ ‬دول‭ ‬غير‭ ‬أعضاء‭ ‬في‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬المخاطر‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬الطاقة‭ ‬العالمي‭.‬

وبموجب‭ ‬تعديلات‭ ‬دخلت‭ ‬حيز‭ ‬التنفيذ‭ ‬على‭ ‬العقوبات‭ ‬ضد‭ ‬روسيا،‭ ‬لن‭ ‬يتم‭ ‬حظر‭ ‬المدفوعات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بشراء‭ ‬شركات‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬الخام‭ ‬الروسي‭ ‬المحمول‭ ‬بحرا‭.‬

ويأتي‭ ‬إعلان‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬قالت‭ ‬محافظة‭ ‬البنك‭ ‬المركزي‭ ‬الروسي‭ ‬إلفيرا‭ ‬نابيولينا،‭ ‬إن‭ ‬موسكو‭ ‬لن‭ ‬تورد‭ ‬الخام‭ ‬للدول‭ ‬التي‭ ‬ستقرر‭ ‬وضع‭ ‬سقف‭ ‬لسعر‭ ‬شحناتها‭ ‬من‭ ‬النفط،‭ ‬وبدلاً‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬ستعيد‭ ‬توجيهه‭ ‬إلى‭ ‬دول‭ ‬مستعدة‭ ‬‮«‬للتعاون‮»‬‭ ‬مع‭ ‬روسيا‭.‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬تراجعت‭ ‬الأسعار‭ ‬بسبب‭ ‬المخاوف‭ ‬المرتبطة‭ ‬بارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬الفائدة‭ ‬والذي‭ ‬قد‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬انخفاض‭ ‬الطلب،‭ ‬بالتوازي‭ ‬مع‭ ‬استئناف‭ ‬بعض‭ ‬عمليات‭ ‬الإنتاج‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭.‬

وتترقب‭ ‬أسواق‭ ‬الطاقة‭ ‬العالمية،‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬مؤشرات‭ ‬مرتبطة‭ ‬بالاقتصاد‭ ‬الأمريكي‭ ‬وأدائه‭ ‬خلال‭ ‬الربع‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الجاري،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬أرقام‭ ‬مماثلة‭ ‬لدول‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬ومنطقة‭ ‬اليورو،‭ ‬ستصدران‭ ‬الشهر‭ ‬المقبل‭.‬

قبل‭ ‬ذلك،‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬يصدر‭ ‬صندوق‭ ‬النقد‭ ‬الدولي‭ ‬خلال‭ ‬وقت‭ ‬لاحق‭ ‬من‭ ‬الشهر‭ ‬الجاري،‭ ‬تقرير‭ ‬الربعي‭ ‬بشأن‭ ‬آفاق‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي،‭ ‬وسط‭ ‬توقعات‭ ‬بخفض‭ ‬توقعات‭ ‬النمو‭.‬

ومن‭ ‬شأن‭ ‬هذه‭ ‬الأرقام‭ ‬مجتمعة‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬كانت‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬انكماش‭ ‬وتوجه‭ ‬نحو‭ ‬الركود،‭ ‬أن‭ ‬تهبط‭ ‬بأسعار‭ ‬النفط‭ ‬الخام‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم،‭ ‬دون‭ ‬مستوى‭ ‬90‭ ‬دولارا‭ ‬أمريكيا‭ ‬بالنسبة‭ ‬لخام‭ ‬برنت،‭ ‬وهو‭ ‬أدنى‭ ‬مستوى‭ ‬منذ‭ ‬مطلع‭ ‬فيفري‭ ‬الماضي،‭ ‬أي‭ ‬قبل‭ ‬الحرب‭ ‬الروسية‭ ‬على‭ ‬أوكرانيا‭.‬

وكان‭ ‬تداول‭ ‬العقود‭ ‬الآجلة‭ ‬للنفط‭ ‬متقلبا‭ ‬في‭ ‬الأسابيع‭ ‬الأخيرة،‭ ‬حيث‭ ‬يحاول‭ ‬المتعاملون‭ ‬الموازنة‭ ‬بين‭ ‬احتمالات‭ ‬زيادة‭ ‬أسعار‭ ‬الفائدة‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تخفض‭ ‬الطلب‭ ‬مع‭ ‬احتمالات‭ ‬نقص‭ ‬المعروض‭ ‬بسبب‭ ‬فقدان‭ ‬النفط‭ ‬الروسي‭.‬

ومما‭ ‬سيزيد‭ ‬الضغط‭ ‬على‭ ‬النفط‭ ‬خلال‭ ‬جلسة‭ ‬افتتاح‭ ‬الاثنين،‭ ‬هو‭ ‬إعلان‭ ‬ليبي‭ ‬بشأن‭ ‬زيادة‭ ‬الإنتاج‭ ‬حتى‭ ‬1‭.‬2‭ ‬مليون‭ ‬برميل‭ ‬يوميا‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬قريبة‭ ‬صعودا‭ ‬من‭ ‬متوسط‭ ‬800‭ ‬ألف‭ ‬برميل‭ ‬سابقا‭.‬

كما‭ ‬قال‭ ‬مسؤول‭ ‬تنفيذي‭ ‬بشركة‭ ‬نفط‭ ‬البصرة‭ ‬العراقية‭ ‬إن‭ ‬البلاد‭ ‬لديها‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬زيادة‭ ‬إنتاجها‭ ‬النفطي‭ ‬بمقدار‭ ‬200‭ ‬ألف‭ ‬برميل‭ ‬يوميا‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬إذا‭ ‬طُلب‭ ‬منها‭ ‬ذلك‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى