دولي

بوتين يتمسك بإلغاء اتفاق الحبوب عبر البحر الأسود

اعتبره "مجانبا للهدف الإنساني"

علق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على أزمة الحبوب الأوكرانية، منذ انسحاب موسكو من اتفاق الحبوب، لافتا إلى أن “روسيا قادرة على تعويض الحبوب الأوكرانية في السوق العالمية، سواء على أساس تجاري أو بالمجان”، حسبما أبرزته تقارير إعلامية الاثنين.

وفي مقال بعنوان “روسيا وأفريقيا: توحيد الجهود من أجل السلام والتقدم وخلق مستقبل ناجح” نُشر على موقع الكرملين، قال بوتين: “لم يعد هناك جدوى من استمرار صفقة الحبوب التي لا تحقق هدفها الإنساني، وقد اعترضنا على مسألة الموافقة على تمديد إضافي للصفقة، واعتبارًا من 18 جويلية الجاري تم تعليق العمل بالصفقة”.

وأضاف: “أود أن أؤكد لكم أن بلدنا قادر على تعويض الحبوب الأوكرانية، سواء على أساس تجارى أو على أساس مجاني، خاصة وأننا نتوقع مرة أخرى حصادًا كبيراً هذا العام”، مشددا على أن موسكو ستعمل على بذل كل ما بوسعها لمواصلة توريد الحبوب والغذاء والأسمدة إلى الدول الأفريقية.

وتابع بوتين: “اتفاق الحبوب استخدم من قبل الغرب وبلا خجل من أجل إثراء الشركات الأمريكية والأوروبية الكبيرة التي قامت بتصدير الحبوب من أوكرانيا وإعادة بيعها للدول الأخرى”.

وكان اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية الحيوي لتأمين الغذاء في العالم، قد انقضت صلاحيته، مساء الإثنين الماضي، بعد ساعات على هجوم أوكراني ألحق أضرارا للمرة الثانية بجسر استراتيجي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في العام 2014. ولم تمدد روسيا مشاركتها، وانتقدت موسكو مرارًا وتكرارًا حقيقة أن بنود الصفقة المتعلقة بروسيا لم يتم الوفاء بها.

وكان سبق لموسكو أن أعلنت رفضها تمديد الاتفاق الذي أبرم في جويلية 2022 مع أوكرانيا برعاية الأمم المتحدة وتركيا، منددة بالعوائق الماثلة أمام تصدير المنتجات الزراعية الروسية.

وعلّق الأمين العام للأمم أنطونيو غوتيريش على القرار الروسي، مشددا على أن “مئات ملايين الأشخاص يواجهون خطر الجوع” وأنهم “سيدفعون الثمن”. في الوقت ذاته، أشار بوتين إلى أن موسكو تعمل على تطوير العلاقات الاقتصادية مع أفريقيا بشكل نشط، سواء كان ذلك مع كل دولة على حدة، أو مع منظمات التكامل الإقليمي، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي.

ورحب بالنهج الاستراتيجي الذي ينتهجه الاتحاد الأفريقي لتحقيق مزيد من التكامل الاقتصادي، وإنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، موضحا أن موسكو مستعدة لإقامة علاقات عملية مبنية على أساس المنفعة المتبادلة بما في ذلك من خلال الاتحاد الاقتصادي الأوراسي. وأعرب بوتين عن تطلعه لإجراء حوار بناء ومثمر مع قادة الدول الأفريقية خلال قمة “روسيا – أفريقيا” التي ستنطلق أعمالها في مدينة سان بطرسبرغ الروسية يومي 27 و28 جويلية الجاري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى