
قام رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بزيارة 3 دول خلال أسبوع واحد، ويتعلق الأمر بقطر والصين وتركيا، حيث كان رفع حجم الاستثمار المتبادل من أبرز أجندة هاته الجولة الدولية، لاسيما وأن هاته الدول تعد من الشركاء الاقتصاديين للجزائر، وتعززت شراكتهم أكثر فأكثر منذ قدوم عبد المجيد تبون إلى رئاسة البلاد.

وأفاد أبو بكر سلامي في تصريح لجريدة “المصدر” بأن: “رسو اختيار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على دول قطر والصين وتركيا، في جولته الدولية، راجع إلى أنها دول كبرى اقتصاديا، ولم يكن اختيار اعتباطيا، فقطر هي دولة استثمارية وطاقوية، تتميز على دول الخليج والدول العربية بأن لها منحنى تطور اقتصادي من حيث النمو ومن حيث النشاط ومن حيث القيمة الاقتصادية الدولية، خاصة في السنوات الأخيرة عندما زاد الطلب على المنتجات الطاقوية، جعل قطر تلعب دورا كبيرا بقطاع الطاقة بإنتاجها واستثماراتها، وعلاقتها مع الجزائر طيبة جدا مقارنة مع باقي الدول العربية، ما يؤهل قطر لأن تكون شريك كبير للجزائر، ننتظر تدفق أكبر من الاستثمارات القطرية نحو الجزائر، وهي التي تمتلك رجال أعمال من مستوى عالي في النظرة ودراسة السوق”.
وأضاف في تصريح لجريدة “المصدر” بأن: “الصين دولة عظمى تحتل المرتبة الأولى في الكثير من الميادين الاقتصادية، والشراكة الجزائرية معها تاريخية وتعرف حاليا استثمارات بمبالغ كبيرة جدا في الطاقة والصناعة والرقمنة والتكنولوجيا، والرئيس تبون كان موفقا في زيارته إلى الصين، بالنظر إلى الاتفاقيات المبرمة، على غرار تعهد بكين بفتح السوق الصيني أمام الجزائر الذي سيفتح باب رفع الإنتاج الوطني، لاسيما وأن الطلب في السوق الصيني كبيرا جدا على العديد من المنتجات، ما سيوفّر مداخيل من العملة الصعبة للجزائر، وكذلك مداخيل جبائية، إضافة إلى التعريف بالمنتوج الجزائري في سوق كبرى كالصين”.
وتابع محدثنا: “بالنسبة إلى زيارة الرئيس تبون إلى تركيا، علينا التنويه بالتطور الاقتصادي الكبير لتركيا في 20 سنة فقط.. بشهادة العالم كله، تركيا من الدول القليلة التي استطاعت أن تحقق في عدد قليل من السنوات نسبة نمو معتبرة تصل إلى 10 بالمائة، فالانفتاح التركي على العالم هو مثال يُحتذى به، وهو الذي جعل الاستثمارات تتهاطل عليها من الخواص الأتراك والمستثمرين الأجانب”.