
أكد مختصون على أهمية إقتصاد الدخول الإجتماعي، كونه محطة مهمة لكل الأسر، بالنظر إلى إنتعاش الحركة التجارية، مضيفين أن الجزائريون ينفقون 100 مليار دينار، حيث تعرف مكاتب البريد والبنوك حركة مكثفة لتحصيل كتلة نقدية معتبرة يتم تداولها في هذه المرحلة.
ومع بداية شهر سبتمبر الذي يتزامن والدخول الإجتماعي، إلتحق مختلف العمال والموظفين إلى العمل وتعرف وسائل النقل والشوارع حركية أكبر بدخول التلاميذ والطلاب للدراسة.
سليماني: 60 مليار دينار تكلفة الأدوات المدرسية فقط
في الخصوص، أكد الخبير الإستراتيجي والإقتصادي، عبد القادر سليماني، أن الدخول الاجتماعي يعتبر أول محرك للدورة الإقتصادية بعد السبات الذي كان في أواخر ماي، مضيفا أن دينامكية هامة سيشهدها الإقتصاد المحلي على مستوى الأسواق والنشاطات التجارية.

وأضاف الخبير الإستراتيجي والإقتصادي، في تصريح لـ”المصدر”، أن الدخول الإجتماعي يُنشط القطاعات التجارية والنقل، وأيضا حركة الأموال بكتلة نقدية معتبرة في البنوك ومكاتب البريد، عن طريق إستخراج المدخرات المالية للأسر، مشيرا إلى أن الإشكال الواقع في الجزائر، غياب التحويلات المالية الإلكترونية والإكتفاء بالتعامل بالأموال النقدية الذي يُشكل عائق أمام الإستهلاك، مؤكدا على ضرورة تعميم وسائل الدفع الإلكتروني في كل المجالات.
وتابع ذات المتحدث، أن معرض التجارة الإلكترونية والدخول الإجتماعي الحالي فرصة لرقمنة التحولات المالية، لتوفير الحماية للمواطنين.
وأشار عبد القادر سليماني، إلى إلتحاق 11 مليون تلميذ متمدرس أمس الأربعاء، إلى المدارس عبر 58 ولاية، وبالتقريب 30 ألف مؤسسة تربوية موزعة عبر التراب الوطني، مؤكدا أن الرقم عبارة عن معدل إستهلاك، حيث يعرف نمط الإستهلاك في نهاية سبتمبر إنتعاشا كبيرا سواء على مستوى الأدوات المدرسية وتكلفة الدراسة من المحفظة والمئزر التي تتراوح بين 5600 حتى 6000 دج، للتلميذ الواحد.
وأضاف الخبير الإستراتيجي والإقتصادي، أن 60 مليار دينار جزائري تكلفة الأدوات المدرسية فقط في كل دخول مدرسي.
وأكد ذات المتحدث، أن الأسواق التجارية في هذا الوقت من السنة تشهد إنتعاشا كبيرا لمختلف الأعمار حيث يكلف توفير الألبسة لأطفال فقط 7000 دج، بالإضافة إلى ميزانية المطاعم المدرسية والنقل التي تكلف الدولة أغلفة مالية بملايير الدينارات.
وأشار الخبير الإستراتيجي والإقتصادي، إلى تميز الدخول المدرسي بتشغيل 5 ألاف أستاذ جديد للغة الإنجليزية في مرحلة الابتدائية، بأغلفة مالية جديدة، بالإضافة إلى الإعانات التي تقدمها الدولة للتلاميذ المعوزين، وإدخال نظام التدريس بإستعمال اللوحات الرقمية التي تكلف مبالغ إضافية، حيث يحتل قطاع التربية المرتبة الثانية من حيث الميزانية والتخصيصات المالية في الجزائر بأكثر من 800 مليار دينار.
بولنوار: إرتفاع تكلفة الدخول الإجتماعي راجع إلى إرتفاع الأسعار
من جهته، أكد رئيس الجمعية الوطنية للتجار والمستثمرين والحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار، أن الجزائريون ينفقون 100 مليار دينار في الدخول الإجتماعي، وذلك راجع إلى تزايد عدد المتمدرسين في الجزائر وإرتفاع الأسعار خاصة أسعار الأدوات المدرسية والألبسة في السنوات الأخيرة.

وأضاف الحاج الطاهر بولنوار، في تصريح لـ”المصدر”، أن النشاطات التجارية تعرف إنتعاشا وحركية خلال الدخول الإجتماعي، ومن بين الأنشطة التي تعرف تسويقا كبيرا، بيع اللوازم الدراسية والألبسة.
وأضاف بولنوار أن الملاحظ في الدخول المدرسي الحالي إستغناء الأسر على شراء الألبسة لأطفال، نتيجة إرتفاع الأسعار وإحتياط الأسر للدخول المدرسي بشراء الألبسة قبل الدخول الإجتماعي والإحتفاظ بها.
وأشار رئيس الجمعية الوطنية للتجار والمستثمرين والحرفيين، إلى أن معظم الأدوات المدرسية مستوردة من الخارج بحيث أن الإنتاج الوطني للأدوات المدرسية لا يزيد عن 30 بالمائة، والباقي مستورد من الخارج.
وأكد بولنوار على تحسن الإنتاج المحلي للنسيج، حيث إرتفعت ورشات الخياطة إلى أكثر من 3 ألاف ورشة على المستوى الوطني، تساهم في إنتاج المآزر المدرسية والألبسة.