
توجد سلطات جنوب إفريقيا في حالة التأهب على إثر ارتفاع حالات الإصابة بفيروس “كوفيد -19 “، خاصة في مقاطعة غوتنغ، الأكثر كثافة سكانية في البلاد، إلى جانب العاصمة بريتوريا وجوهانسبورغ.
وفي هذا الصدد، قال بروس ميلادو، عضو اللجنة الاستشارية حول جائحة فيروس كورونا بالحكومة المحلية في مقاطعة غوتنغ : “نحن بالتأكيد قلقون للغاية، إذ من المرجح أن تكون هذه بداية موجة رابعة، لكننا لا نريد التسرع في استباق الأحداث .
من جهته، قال شبير مادهي، الخبير في قسم اللقاحات بجامعة “ويتواترسراند” في جوهانسبورغ، إن معدل الحالات الإيجابية مثير للقلق، لكونه تضاعف خلال الأسبوع الماضي ليقفز من أقل من 2 في المائة إلى 5 في المائة حاليا .
وأبرز أنه لا يزال هناك متسع من الوقت للتخفيف من تأثير الموجة الرابعة، من خلال تسريع وتيرة تطعيم السكان الأكثر هشاشة في البلاد، لا سيما كبار السن.
وأعرب عن قلقه، ” لكون السن يعد عامل خطر رئيسي لتطور الأعراض الحادةوالاستشفاء والوفاة بسبب (كوفيد-19)، غير أن 63 في المائة فقط من النساء و65 المائة من الرجال، الذين تبلغ أعمارهم 60 عاما فما فوق قد تلقوا جرعة واحدة على الأقل “.
وأشار مادهي إلى أنه من شأن موجة رابعة أقل خطورة، أن تسجل أقل عدد من حالات ولوج المستشفيات، وتخفف الضغط على النظام الصحي، مما يقلص حاجة الحكومة إلى تشديد القيود الاحترازية.
وأضاف أن “ليس هناك سببا وجيها يجعل الحكومة تفرض مستويات أعلى من القيود الإحترازية، إذا لم يكن هناك خطر وشيك على اكتظاظ المستشفيات”.
وتعد جنوب إفريقيا البلد الأكثر تضررا من جراء وباء كورونا في القارة الإفريقية، وبغية بلوغ المناعة الجماعية في هذا البلد البالغ تعداد سكانه 59 مليون نسمة، يتعين تطعيم أكثر من 40 مليون شخص بشكل كامل.
يذكر أن البلاد قد واجهت موجة ثالثة مميتة من (كوفيد-19) بين شهري جوان وسبتمبر من العام الماضي، بسبب متحور “دلتا” التي اكتشف لأول مرة في الهند. ومنذ بداية الوباء، سجلت البلاد حوالي 3 ملايين حالة إصابة بفيروس كورونا، منها نحو 90 ألف حالة وفاة.