
استبعد جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الاثنين، وجود أي توجه حاليًا لسحب الموظفين الأوروبيين أو رعايا الاتحاد من أوكرانيا أو دعوتهم لمغادرة البلاد كما فعلت الولايات المتحدة, مضيفا أنه لا حاجة “للتهويل”فيما المحادثات مع روسيا لا تزال جارية.
و قال بوريل قبيل اجتماع يعقد اليوم مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي و الذي يشارك فيه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عبر التقنية التحاضر عن بعد “لا أرى سببا للتهويل طالما أن المحادثات جارية إلا إذا زودتنا الولايات المتحدة بمعلومات تبرر قرار”مغادرة أوكرانيا””.
وأوضح أنه ي”توجب على وزير الخارجية الأمريكي اطلاعنا خلال الاجتماع على فحوى المحادثات التي عقدها الجمعة الماضي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف” مضيفا “لم نتخذ أي قرار لطلب مغادرة عائلات دبلوماسيينا من أوكرانيا إلا إذا زودنا بلينكن بمعلومات تبرر مثل هذه الخطوة”.
يشار إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية طالبت عائلات جميع الموظفين الأمريكيين في السفارة الأمريكية في أوكرانيا بمغادرة البلاد وسط مخاوف متزايدة من “غزو” روسي للأراضي الأوكرانية.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية, أن الغرب يستخدم أوكرانيا كأداة لتعزيز مصالحه في المنطقة.و قالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية في تصريحات بثتها وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء إن “الغرب ينظر إلى أوكرانيا على أنها أداة يعزز بها نفوذه ويحقق مصالحه ويزعزع الاستقرار في المنطقة من خلالها. الاتهامات الموجهة إلينا لا نهاية لها”.
وأشارت إلى أن “هناك حاجة إلى ذريعة من أجل إبقاء نار العقوبات” مشددة على أنه “لا توجد حقائق تثبت عدواننا أو أي انتهاك للقانون الدولي من قبلنا.. إنهم يستخدمون أوكرانيا كحقل للتجارب”.
ولفتت زاخاروفا. إلى أن روسيا “تنتظر من الولايات المتحدة ردا خطيا على جميع نقاط المقترحات الخاصة بالضمانات الأمنية وموسكو تظهر “التعاون” الكامل بهذا الصدد.
و توترت العلاقات بين روسيا من جهة والدول الغربية وحلف شمال الاطلسي الناتو من جهة اخرى, خلال الأشهر الأخيرة بعد أن اتهم الغرب موسكو بالتخطيط لغزو جارتها أوكرانيا بعد حشدها نحو 100 ألف عسكري على الحدود بين البلدينفيما تنفي موسكو بشكل مستمر هذه الاتهامات وتتهم في المقابل حلف الناتو بمحاولة التوسع إلى حدوده.
وتطالب بضمانات بعدم حدوث ذلك, مؤكدة رفضها التام لرغبة أوكرانيا في الانضمام إلى الناتو .