أكد عضو المرصد الوطني للمجتمع المدني، أكرم زايدي، السبت، أنه بتعيين نور الدين بن براهم رئيسا جديدا للمرصد الوطني للمجتمع المدني، ستكون هناك خمس محاور كبرى معينة وخاصة بالسنة الثانية للمرصد المدني مضيفا أن أهداف المرصد تتمثل في مساعدة الدولة في النهوض بالفرد الذي يعتبر النواة الاساسية للمجتمع.
في الخصوص، أوضح أكرم زايدي في تصريح لـ “المصدر”، أن المرصد عبارة هيئة إستشارية لدى رئيس الجمهورية مستحدثة في اطار دستور نوفمبر 2021، أي منذ تعيين أعضاء ورئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، وإلى غاية اليوم في العام الثاني على التوالي.
وأشار ذات المتحدث إلى أنه هناك العديد من الادوار في انتظار المرصد الوطني للمجتمع المدني بتجسيد الأهداف المنوطة بالمرصد الذي يحددها المرسوم الرئاسي المتعلق بهذه الهيئة، بالإضافة إلى الأدوار التي تهدف إلى تقييم أداء المجتمع المدني على ضوء الاحتياجات والإمكانيات المتاحة واقتراح تصور عام يصب في التنمية المستدامة ورصد الاختلالات التي تحول دون اشراك فعاليات المجتمع المدني تلك المشاركة الفعالة في الحياة العامة.
وأضاف زايدي أنه ضمن الادوار كذلك إخطار الجهات المختصة والقيام بتتبع أولويات المجتمع المدني، التي لديها العديد الاختصاصات سواء الاجتماعية والثقافية والخيرية والدينية.
وتابع عضو المرصد الوطني للمجتمع المدني، أن المرصد في تشكيلته أعطى الاهتمام البالغ للجالية الوطنية بالخارج حتى أن هناك من الاعضاء من الجالية الجزائرية بالخارج لأن إعطاء الأهمية للمجتمع المدني يجب أن تكون في الفعاليات داخل وخارج الوطن.
كما قال زايدي ان المرصد سيساهم في دبلوماسية المجتمع المدني والمساهمة في الدبلوماسية الرسمية من عمر المرصد الوطني للمجتمع المدني، مضيفا أن هناك خمس محاور كبرى للمرصد الوطني تنبثق من توجيهات رئيس الجمهورية سواء توجيهات وتوصيات المسداة يوم التنصيب، وحتى التوجيهات الأخيرة في لقاء الحكومة _ الولاة، وهو فتح حوار واسع مع فعاليات المجتمع المدني بالحوار المحلي عبر ربوع الوطن، لتمثيل القنوات مع فعاليات المجتمع المدني للوصول إلى الاختلالات والتصورات والتوقعات والحلول بأعين فعاليات المجتمع المدني. وابرز أكرم زايدي أن أول محور تحسين المنظومة القانونية المأطرة لعمل الجمعيات خاصة وان هناك اصلاحات في هذا المجال وكذلك الاصلاحات القانونية المتعلقة بممارسة الحق النقابي.
من جهة أخرى يقول ذات المتحدث، وفي المحور الثاني، الاهتمام بالتمويل وثقافة المشروع الجمعوي، والمرافقة الفعلية للمرصد الوطني لأداء ادوارها لان فعاليات المجتمع المدني ليس لديها مدخول معين ويجب أن نتوجه إلى ثقافة المشروع الجمعوي لتساهم فعاليات المجتمع المدني في تمويل نفسها بنفسها، كذلك الاندماج الفعلي للسلطات العمومية من مركزية وغير مركزية في تمويل فعاليات المجتمع المدني.
وأضاف عضو المرصد الوطني للمجتمع المدني، حول المحور الثالث الذي يهتم بالشراكة بين المجتمع المدني وسلطات العمومية المركزية والمحلية، مؤكدا أن اليوم يجب أن نتوجه إلى شراكة حقيقية بين الطرفين للوصول الى كل الاهتمامات والتصورات التي ينظر إليها المواطن الذي تترجمها له فعاليات المجتمع المدني كحلقة .
وكمحور رابع يؤكد ذات المتحدث، على التدريب والتكوين وبناء قدرات المجتمع المدني، للوصول إلى فعالية أكبر في أداء أدوار فعاليات المجتمع المدني كشراكة حقيقية بناءة مع السلطات العمومية، مشددا على ضرورة تدريب المواطن ضمن اهتمامات المرصد الوطني الأساسية مركزيا ومحليا والتي تترجمها له فعاليات المجتمع المدني.
وأشار أكرم زايدي إلى أنه تم الشروع في عملية التدريب من ولاية باتنة في الأيام القليلة الفارطة أين نظم المركز ندوة تدريبية تكوينية متعلقة ببناء قدرات المجتمع المدني.
وفي المحور الاخير أشار عضو المرصد الوطني للمجتمع المدني إلى نشر القيم والمبادئ الوطنية واقتراح الآليات الأساسية لتشجيع العمل التطوعي والعمل للصالح العام في نشاط المجتمع المدني وتنمية روح الانتماء وتعزيز قدرات الأفراد على التواصل فيما بينهم.
كما اكد عضو المرصد الوطني للمجتمع المدني على العمل والتعاون الاقليمي والدولي واهتمامات المرصد بأن يساهم في مرافقة فعاليات المرصد الوطني للمجتمع المدني في اداء أدوارها دوليا وإقليميا، الذي يدخل ضمن دبلوماسية المجتمع المدني التي تقدم يد العون للدبلوماسية الرسمية حيث يساهم في المرافعة على القضايا الراهنة من خلال المنابر الدولية.
للإشارة، أنشئ المرصد الوطني للمجتمع المدني في نوفمبر 2021، وتم تعيين نور الدين بن براهم، خلفا لعبد الرحمان حمزاوي، في جانفي الماضي وذلك بعد تعيينه من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بموجب مرسوم رئاسي.
وخلال مراسم استلام وتسليم المهام التي جرت بحضور إطارات وموظفي المرصد أبرز بن براهم، الديناميكية التي تعرفها الجزائر ومساعي إشراك المجتمع المدني، ومن خلاله الجمهور العام، في تجسيد المواطنة الفعالة.