استمرار الاشتباكات بالسودان سيؤثر ائتمانيا على البلدان المجاورة

أفادت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، أن امتداد الاشتباكات في السودان لفترة مطولة هو خطر متزايد وسيكون لديه تأثير ائتماني سلبي على البلدان المجاورة، وبنوك التنمية متعددة الأطراف المنكشفة على ديون هذه الدول.

وأضافت موديز أنه في حال تطور الاشتباكات في السودان إلى حرب أهلية طويلة ودمار البنية التحتية وتدهور الأوضاع الاجتماعية، سيؤدي ذلك إلى عواقب اقتصادية طويلة المدى وتراجع جودة أصول البنوك متعددة الأطراف في السودان إلى جانب ارتفاع القروض المتعثرة والسيولة.

وأوضحت أن أي امتداد إلى البلدان المجاورة أو تدهور عام في البيئة الأمنية للمنطقة، من شأنه أن يثير مخاوف أوسع بشأن جودة الأصول لبنوك التنمية متعددة الأطراف ذات التركيز الأعلى على قروض في تشاد وجنوب السودان وإثيوبيا ومصر.

ومنذ اندلاعها في 15 أفريل، تسببت المعارك بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”، بسقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى.

وأفاد مراسل الجزيرة بوقوع إطلاق نار كثيف وسماع دوي انفجارات، الثلاثاء في محيط القصر الرئاسي بالخرطوم وفي أم درمان، رغم سريان هدنة جديدة لمدة 3 أيام إثر اتصالات قادتها الولايات المتحدة، في حين تتواصل عمليات إجلاء الرعايا الأجانب من السودان.

عمليات إجلاء الرعايا مستمرة عبر بورتسودان

وأفاد مراسل الجزيرة في بورتسودان، بأن عمليات الإجلاء لا تزال مستمرة عبر ميناء ومطار المدينة التي تقع على البحر الأحمر شرقي السودان.

وقال المراسل إن معظم السفن المشاركة في عمليات الإجلاء عسكرية، مضيفا أن سفينة هندية أجلت نحو 300 شخص وهناك 300 آخرون بانتظار إجلائهم.

وتابع أن أكثر من ألف شخص تم إجلاؤهم عبر ميناء المدينة، مشيرا إلى أن عمليات الإجلاء تواجه تحديات بينها توفير الحماية للأشخاص من الخرطوم إلى بورتسودان.

الجيش السوداني يتهم الدعم السريع بخرق الهدنة

وقال الجيش السوداني إنه رصد خروقا كثيرة للهدنة تقوم بها ما وصفها بالمليشيا المتمردة -في إشارة إلى قوات الدعم السيع- منذ الساعات الأولى من الثلاثاء.

وأضاف الجيش -في بيان- أنه يحتفظ بحقه في التعامل مع الخروقات ومحاولات “المليشيا المتمردة” استغلالها لإنقاذ موقفهم المتدهور، وفق تعبيره.

حصيلة قتلى الاشتباكات تبلغ 459 ضحية

وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن ما لا يقل عن 459 شخصا قتلوا جراء الاشتباكات في القتال في السودان.

وقالت المنظمة إن العدد الحقيقي للقتلى قد يكون أكبر بكثير.

خروقات محدودة للهدنة في الخرطوم

وقال مراسل الجزيرة إنه تم تسجيل خروقات محدودة للهدنة الجديدة في العاصمة السودانية الخرطوم.

وكان المراسل أفاد -في وقت سابق- بحدوث إطلاق نار في محيط القصر الرئاسي بالخرطوم وفي أم درمان، بالتزامن مع تحليق طائرات حربية.

حركة كثيفة للمواطنين جنوبي الخرطوم بعد سريان الهدنة

وأفاد مراسل الجزيرة جنوبي الخرطوم بتسجيل حركة كثيفة للمواطنين هي الأكبر منذ اندلاع الأزمة قبل 11 يوما.

وقال المراسل إن مواطنين سودانيين يحاولون الخروج من الأحياء التي تشهد اشتباكات كثيفة، وذلك بعد سريان هدنة جديدة لمدة 3 أيام.

إصابات جراء شظايا القذائف في أم درمان

وأفاد مراسل الجزيرة بإصابة عدد من الأشخاص جراء سقوط شظايا قذائف في أم درمان.

كما أفاد المراسل بسماع أصوات قذائف وتحليق طائرات في أجواء أم درمان.

وعبر وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني، جبريل إبراهيم، عن أمله في تطوير الهدنة الجديدة إلى وقف دائم لإطلاق النار وبدء عملية سياسية شاملة.

ودعا إبراهيم إلى استغلال الهدنة لدفن الجثث وإخلاء الجرحى وفتح ممرات آمنة.

نقص حاد في الماء والغذاء والدواء بالسودان

أعلنت الأمم المتحدة أن هناك نقصا حادا في الماء والغذاء والدواء في السودان جراء الاشتباكات.

وقالت المنظمة الدولية إن 15 مليون سوداني يحتاجون للدعم الإنساني العاجل.

وأضافت أن عملها في السودان مستمر رغم العرقلة التي تتعرض لها في مناطق القتال.

وزير خارجية بريطانيا: الوضع في السودان لا يزال خطيرا

قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إن الوضع في السودان لا يزال خطيرا ومتقلبا ولا يمكن التنبؤ به.

وأضاف كليفرلي أن بلاده سواصل الضغط من أجل الحفاظ على وقف إطلاق النار في السودان.

الدعم السريع يتهم الجيش بقصف وحداته المتمركزة بالقصر الرئاسي

اتهمت قوات الدعم السريع السودانية الجيش باستهداف وحداتها المتمركزة في القصر الجمهوري بالخرطوم بواسطة المدافع، على الرغم من سريان هدنة جديدة بثلاثة أيام.

وقالت قوات الدعم السريع -في بيان- لها، إن القصف المدفعي العشوائي يعرض حياة المواطنين والمقيمين من رعايا الدول للخطر ويعوق الهدنة.

وفي وقت سابق، اتهمت هذه القوات الجيش بالإخلال بالهدنة، مشيرة إلى تحليق الطائرات الحربية بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ.

الصين تجلي معظم مواطنيها من السودان

أعلنت الخارجية الصينية أن معظم المواطنين الصينيين تم إجلاؤهم بسلام إلى الموانئ الحدودية لدول جوار السودان.

وقالت الوزارة إن بكين ستتخذ إجراءات فعالة لضمان سلامة موظفي السفارة الصينية في السودان.

ماكرون يعلن إصابة جندي فرنسي أثناء إجلاء الرعايا

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إصابة جندي فرنسي خلال عمليات الإجلاء من السودان، مؤكدا أن حالته مستقرة.

وخلال ترؤسه اجتماع مجلس الأمن والدفاع في باريس، قال ماكرون إن فرنسا أجلت 538 شخصا من السودان بينهم 209 فرنسيين.

ونقلت طائرات عسكرية فرنسية رعايا فرنسيين ومن دول أخرى إلى جيبوتي بعد إجلائهم من السودان.

الخارجية السودانية تجدد التزام الدولة بالهدنة

جددت الخارجية السودانية التزام الدولة بالهدنة الإنسانية ووقف القتال.

وحذرت الوزارة -في بيان- من أن تستغل ما وصفتها بالقوات المتمردة الهدنة لارتكاب مزيد من القتل والانتهاكات.

ونددت الخارجية السودانية بما سمته السلوك الإرهابي لمليشيات الدعم السريع واستمرارها في استهداف البعثات الدبلوماسية.