أعلن وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، اليوم الثلاثاء، أن الجزائر شهدت زيادة ملحوظة في استهلاك الكهرباء خلال السنوات الأخيرة، حيث بلغت ذروة الطلب في العام الماضي نحو 18200 ميغاوات.
جاء ذلك خلال كلمة الوزير في فعاليات يوم دراسي بعنوان “التبريد الأخضر من أجل مستقبل أفضل”، والذي نظمته وزارة البيئة بمناسبة اليوم العالمي للتبريد.
وأشار الوزير إلى أن الجزائر، كبقية دول العالم، تواجه نمواً مستمراً في الطلب على الطاقة الكهربائية نتيجة لعدة عوامل منها زيادة عدد السكان، التوسع العمراني، والنمو الاقتصادي.
وأكد أن الطلب على الكهرباء يتزايد بشكل ملحوظ خلال فصل الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة واستخدام أجهزة التبريد والتكييف بشكل مكثف، خاصة في المناطق الجنوبية.
وأضاف الوزير أن قطاع الطاقة والمناجم يسعى إلى تنويع مصادر الطاقة وزيادة كفاءة استهلاكها، بهدف تحقيق نسبة 30% على الأقل من الطاقات المتجددة في المزيج الطاقوي بحلول عام 2035. وذلك من خلال تنفيذ البرنامج الوطني للطاقات المتجددة بقدرة 15 ألف ميغاوات من الطاقة الشمسية الكهروضوئية، ما يساهم في تخفيف تغير المناخ وخفض الانبعاثات.
وأوضح الوزير أن ارتفاع درجات الحرارة في بعض المناطق إلى أكثر من 40 درجة مئوية تسبب في زيادة استهلاك الكهرباء خلال فصل الصيف، مما استدعى اتخاذ التدابير اللازمة لضمان استمرارية تزويد الطاقة وتجنب انقطاعات الكهرباء التي قد تؤثر على حياة المواطنين والاقتصاد الوطني.
وأكد على ضرورة العمل على تعزيز وتطوير قدرات الإنتاج وتنويع مصادر الطاقة ورفع كفاءة استهلاك الطاقة. وشدد على أهمية تشجيع المواطنين على تبني سلوكيات فعالة في استهلاك الطاقة من خلال حملات توعية وبرامج تحفيزية لاستخدام الأجهزة الكهربائية ذات الكفاءة العالية والمطابقة للمعايير الدولية.
وأشار إلى أهمية توفير الأجهزة الحديثة الموفرة للطاقة، مما يمكن أن يكون حلاً عملياً لتحسين كفاءة الأجهزة الكهربائية من خلال مراقبتها، مثل المكيفات، لاعتمادها للبيع في السوق الوطنية.
كما أكد الوزير على ضرورة تحسين أداء شبكة النقل والتوزيع وملاءمة الإطار التنظيمي والمؤسساتي لتحقيق أهداف القطاع.
