
حذرت المديرة الإقليمية لبرنامج الغذاء العالمي انثيا ويب من كارثة إنسانية تنتظر شعب أفغانستان هذا الشتاء ما لم يجعل المجتمع الدولي حياتهم أولوية وقالت ويب – في بيان وزعته المنظمة في جنيف – ان المنظمة الدولية عادة تكون مشغولة في هذا الوقت من العام بالتخزين المسبق لمخزونات المواد الغذائية في المستودعات في جميع أنحاء أفغانستان والتي يتم توزيعها بعد ذلك على العائلات الأفغانية المحتاجة قبل أن تنقطع بسبب ثلوج الشتاء القاسية.
أشارت ويب، إلى أنه مع شح التمويل وتزايد الاحتياجات فان هناك مخاطرة بنفاد الامدادات الاساسية وذلك اعتبارا من شهر اكتوبر، مشيرة إلى أن هناك أسابيع قليلة فقط لتأمين التمويل اللازم من المانحين والحصول على الطعام قبل أن تسد الثلوج الممرات الجبلية.
وأكدت أن أي تأخير إضافي في التحضيرات قد يكون مميتا للشعب الأفغاني خاصة وأنه مع بداية هطول الثلوج سيكون الوقت قد فات للمساعدة إضافة إلى أن المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي هي شريان الحياة الوحيد لهم لأنهم لا يستطيعون الوصول الى الأسواق.
و أشارت مسؤولة المنظمة الأممية إلى حاجة برنامج الغذاء العالمي إلى 200 مليون دولار لتقديم المساعدة المنقذة للحياة هناك، ونوهت إلى أن البرنامج وصل خلال الأسبوع الماضي إلى حوالي 80 ألف شخص في جميع أنحاء أفغانستان هذا بالإضافة إلى أكثر من 5 ملايين شخص ساعدهم بالفعل منذ بداية العام.
وقالت ويب انه بينما تمتلك وكالات الأمم المتحدة خططا قوية للاستجابة اذا بدأ الفارون في عبور الحدود الى البلدان المجاورة إلا أن الخطوة الأكثر إلحاحا التي يمكن أن يتخذها المانحون الآن هي تمويل برامج المنظمة الحالية في أفغانستان وباكستان وطاجيكستان وايران.