
دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن الشعب الأفغاني إلى تقرير مستقبل بلده مع انسحاب آخر جندي أمريكي من هناك، بعد حرب استمرت 20 عاما.
وقال بايدن، خلال اجتماعه، في البيت الأبيض، مع الرئيس الأفغاني أشرف غني ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية عبدالله عبدالله، امس إن الدعم الأمريكي لأفغانستان لم ينته بل ستستمر على الرغم من انسحاب القوات الأمريكية، مشددا على أنه «ينبغي للأفغان أن يقرروا مستقبلهم وما يريدونه.. لأن العنف الذي لا معنى له لابد له أن يتوقف».
وأوضح بشكل جلي أن السفارة الأمريكية في العاصمة كابول ستستمر في العمل، وأن المساعدات الأمنية ستستمر وستتم في بعض الحالات بناء على جدول زمني سريع.من جهته، ذكر غني، في تصريحات عقب الاجتماع، إن قوات الأمن في بلاده استعادت ست مقاطعات اليوم، مشددا على أنه يحترم قرار بايدن، وأن الشراكة بين الولايات المتحدة وأفغانستان تدخل مرحلة جديدة في وقت يصمم الأفغان على «الوحدة والتماسك».
كما قال الرئيس الأفغاني «إن قرار الولايات المتحدة سحب قواتها هو قرار سيادي.. وإن مهمة كابول هي إدارة العواقب».يذكر أن بايدن طلب من الكونغرس إقرار تخصيص 3.3 مليار دولار من المساعدة الأمنية لأفغانستان العام المقبل، وقرر إرسال ثلاثة ملايين جرعة من لقاحات كورونا كوفيد-19 للمساعدة في مكافحة الجائحة في هذا البلد المنهك بسبب الحروب.
إلى ذلك، قالت كارين جين-بيير، نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن بايدن حث غني وعبد الله على تشكيل «جبهة موحدة»، وجدد التأكيد على دعم الولايات المتحدة للتوصل لاتفاق سلام عبر التفاوض.يشار إلى أن الرئيس الأفغاني أشرف غني ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية عبد الله عبد الله هما أول مسؤولان كبيران يستقبلهما الرئيس الأمريكي جون بايدن في البيت الأبيض منذ توليه مهامه في جانفي الماضي.