
في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى جمهورية النمسا الفيدرالية بتكليف من رئيس الجمهورية، عقد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، اليوم، جلسة عمل مع نظيره النمساوي، ألكسندر شالنبيرغ.
خُصصت هذه الجلسة لاستعراض سبل وآفاق تعزيز العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين منذ أكثر من ستة عقود. وتم التركيز بصفة خاصة على المجالات التي تُشكل أولويات الأجندة التنموية للجزائر في المرحلة الراهنة وتصب في صُلب أولويات التعاون الثنائي. في هذا الإطار، أشاد الطرفان بالآفاق الواعدة التي يوفرها قطاع الطاقات المتجددة، لاسيما الهيدروجين الأخضر، في سياق إطلاق المشروع الهيكلي “ساوث كوريدو”. وأكد الوزيران على ضرورة توسيع التعاون ليشمل مجالات أخرى توفر فرصاً للتعاون والشراكة بين البلدين، مثل السكك الحديدية والفلاحة الصحراوية والمناجم والصناعة الصيدلانية.
وعلى الصعيد السياسي، تبادل الطرفان وجهات النظر حول عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصة تطورات الأوضاع في منطقتي انتماء البلدين، إضافة إلى الوضع المأساوي الذي تشهده غزة منذ أكثر من ثمانية أشهر. جدد الطرفان مواقف البلدين المستندة إلى قواعد القانون الدولي ومبادئ منظمة الأمم المتحدة، التي يتطلع الطرفان إلى أن تلعب الدور الحيوي المنوط بها في سياق الأزمة المعقدة التي تعرفها منظومة العلاقات الدولية.
وفي ختام اللقاء، عقد الوزيران ندوة صحفية استعرضا خلالها ما توصلا إليه من نتائج مثمرة وما اتفقا عليه من استحقاقات ثنائية وبرنامج عمل يهدف إلى الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب تعود بالنفع المتبادل على البلدين.