دولي

فرنسا‭ ‬تبحث‭ ‬إنعاش‭ ‬اقتصادها‭ ‬من‭ ‬3‭ ‬دول‭ ‬إفريقية

من‭ ‬3‭ ‬عواصم‭ ‬أفريقية،‭ ‬بدأ‭ ‬الرئيس‭ ‬الفرنسي‭ ‬إيمانويل‭ ‬ماكرون‭ ‬جولته‭ ‬الخارجية‭ ‬الأولى‭ ‬خارج‭ ‬أوروبا‭ ‬منذ‭ ‬إعادة‭ ‬انتخابه‭ ‬قبل‭ ‬نحو‭ ‬3‭ ‬أشهر،‭ ‬وعينه‭ ‬على‭ ‬ثرواتها‭ ‬المنجمية‭ ‬والطاقوية‭ ‬وحتى‭ ‬الزراعية‭. ‬الإعلام‭ ‬الفرنسي،‭ ‬كشف‭ ‬عن‭ ‬عناوين‭ ‬أوراق‭ ‬جولة‭ ‬الرئيس‭ ‬الفرنسي‭ ‬إيمانويل‭ ‬ماكرون‭ ‬إلى‭ ‬3‭ ‬دول‭ ‬أفريقية‭ ‬وهي‭ ‬الكاميرون‭ ‬وغينيا‭ ‬بيساو‭ ‬وبنين،‭ ‬مُركزاً‭ ‬أكثر‭ ‬على‭ ‬أزمة‭ ‬الغذاء‭ ‬الناجمة‭ ‬عن‭ ‬تداعيات‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا‭ ‬ومشكلة‭ ‬الإنتاج‭ ‬الزراعي‭. ‬

لكن‭ ‬اختيار‭ ‬الرئاسة‭ ‬الفرنسية‭ ‬هذه‭ ‬العواصم‭ ‬الأفريقية‭ ‬الـ3‭ ‬لتكون‭ ‬أولى‭ ‬محطات‭ ‬ماكرون‭ ‬الخارجية،‭ ‬يحمل‭ ‬من‭ ‬الدلالات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المكافئة‭ ‬للأمنية،‭ ‬وفق‭ ‬خبراء‭ ‬الأمن‭ ‬والاقتصاد،‭ ‬في‭ ‬خضم‭ ‬حرب‭ ‬عالمية‭ ‬ثالثة‭ ‬غير‭ ‬معلنة‭ ‬بجذور‭ ‬الغذاء‭ ‬وأنابيب‭ ‬الغاز‭.‬

الكاميرون‭.. ‬بلد‭ ‬النفط‭ ‬والألماس

وتعد‭ ‬الكاميرون‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬الدول‭ ‬الأفريقية‭ ‬الغنية‭ ‬بالثروات‭ ‬النفطية‭ ‬والمعدنية‭ ‬الزراعية،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬النفط‭ ‬والألماس‭ ‬والذهب‭ ‬والألومنيوم‭ ‬والفضة‭ ‬والمنتجات‭ ‬الفلاحية‭.‬

والكاميرون‭ ‬ضمن‭ ‬أكثر‭ ‬الدول‭ ‬الأفريقية‭ ‬الـ10‭ ‬المنتجة‭ ‬للنفط‭ ‬في‭ ‬أفريقيا‭ ‬بمعدل‭ ‬سنوي‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬نحو‭ ‬67‭ ‬ألف‭ ‬برميل‭ ‬يومياً،‭ ‬وهو‭ ‬الإنتاج‭ ‬الذي‭ ‬وضعها‭ ‬في‭ ‬المركز‭ ‬العاشر‭ ‬أفريقياً،‭ ‬ومعظم‭ ‬الحقول‭ ‬النفطية‭ ‬تقع‭ ‬على‭ ‬جهة‭ ‬المحيط‭ ‬الأطلسي‭.‬

ومع‭ ‬ذلك‭ ‬تبقى‭ ‬المنتجات‭ ‬الزراعية‭ ‬المورد‭ ‬الأول‭ ‬للاقتصاد‭ ‬الكاميروني،‭ ‬ويأتي‭ ‬على‭ ‬رأسها‭ ‬‮«‬الكاكاو‮»‬‭ ‬والموز‭ ‬والبن‭ ‬والأرز‭ ‬والسكر‭ ‬والأسماك‭.‬

‭ ‬غينيا‭ ‬بيساو‭.. ‬الغني‭ ‬الفقير

غينيا‭ ‬بيساو‭ ‬ورغم‭ ‬أنها‭ ‬ضمن‭ ‬قائمة‭ ‬أكثر‭ ‬الدول‭ ‬الـ10‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬‮«‬الأكثر‭ ‬فقرا‮»‬،‭ ‬لكنها‭ ‬في‭ ‬المقابل‭ ‬مدرجة‭ ‬على‭ ‬قائمة‭ ‬أكبر‭ ‬الدول‭ ‬المنتجة‭ ‬للنفط‭ ‬في‭ ‬أفريقيا‭. ‬وفي‭ ‬المرتبة‭ ‬الثامنة‭ ‬أفريقياً،‭ ‬يصل‭ ‬الإنتاج‭ ‬اليومي‭ ‬للنفط‭ ‬في‭ ‬غينيا‭ ‬بيساو‭ ‬إلى‭ ‬نحو‭ ‬148‭ ‬مليون‭ ‬برميل‭ ‬يومياً،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬كميات‭ ‬غير‭ ‬محددة‭ ‬من‭ ‬الغاز‭ ‬البحري‭.‬

ورغم‭ ‬‮«‬فقرها‭ ‬المدقع‮»‬‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬أرض‭ ‬غينيا‭ ‬بيساو‭ ‬زراعية‭ ‬بامتياز،‭ ‬حيث‭ ‬يعتمد‭ ‬اقتصادها‭ ‬على‭ ‬صادرات‭ ‬الجوز‭ ‬والكاجو‭ ‬ذات‭ ‬الأثمان‭ ‬الباهظة‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬العالمية،‭ ‬وكذا‭ ‬الثروة‭ ‬السمكية،‭ ‬فيما‭ ‬أن‭ ‬الكاجو‭ ‬يمثل‭ ‬نحو‭ ‬80‭ ‬٪‭ ‬من‭ ‬صادراتها‭.‬

وتبقى‭ ‬أرض‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬الأفريقي‭ ‬أيضا‭ ‬من‭ ‬الأراضي‭ ‬العذراء‭ ‬المنتجة‭ ‬للخضر‭ ‬والفواكه‭ ‬الاستوائية‭ ‬والذرة‭ ‬والسكر‭ ‬وغيرها،‭ ‬والقادرة‭ ‬على‭ ‬إنتاج‭ ‬كميات‭ ‬هائلة‭ ‬من‭ ‬القمح‭.‬

بنين‭.. ‬بلد‭ ‬الذهب‭ ‬الأبيض

جمهورية‭ ‬بنين‭ ‬مستعمرة‭ ‬فرنسية‭ ‬سابقة‭ ‬أيضا،‭ ‬و»لا‭ ‬علاقة‭ ‬لها‭ ‬بمنتجي‭ ‬النفط‮»‬،‭ ‬لكنها‭ ‬أيضا‭ ‬من‭ ‬أغنى‭ ‬البلدان‭ ‬الأفريقية‭ ‬بالذهب‭ ‬‮«‬الأبيض‮»‬‭ ‬وهو‭ ‬القطن،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬البلد‭ ‬الإفريقي‭ ‬المربوط‭ ‬اقتصاده‭ ‬بـ»اليورو‮»‬‭ ‬وليس‭ ‬الدولار‭.‬

وتعد‭ ‬بنين‭ ‬أكبر‭ ‬منتج‭ ‬ومصدر‭ ‬للقطن‭ ‬في‭ ‬غرب‭ ‬أفريقيا‭ ‬والتي‭ ‬تمثل‭ ‬40‭ ‬٪‭ ‬من‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي،‭ ‬وأكثر‭ ‬من‭ ‬80‭ ‬٪‭ ‬من‭ ‬عائدات‭ ‬صادراتها‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى