الجزائرطاقات متجددة
أخر الأخبار

زبدي لـ”المصدر”: غرس ثقافة الفرز الإنتقائي للنفايات تحتاج إلى اللوجستية والتحسيس

أوضح رئيس المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، مصطفى زبدي أن ترسيخ ثقافة الفرز الإنتقائي للنفايات تحتاج إلى أمور لوجستية و إمكانيات، ووضع هذه التجهيزات يكون بالموازات مع العملية التحسيسية، بمبادرة من البلدية والجمعيات، مشيرا إلى الحد من  ظاهرة تبذير الخبز خاصة و أن الشهر الفضيل على الأبواب.

رشا دريدي

قال مصطفى زبدي في إتصال هاتفي مع “المصدر الإقتصادي” إن ” الحملات التحسيسة التي نقوم بها تستهدف الجميع خاصة لمَا يتعلق الأمر بمشكل بيئي خاصة الإشكالية المنتشرة في الفرزالإنتقائي للنفايات، لكن يرجع إستهدافنا في توعية الأطفال إلى ترسيخ ثقافة الفرز الإنتقائي للنفايات لأنهم جيل المستقبل، و الإستراتيجية العالمية الآن في مجال التحسيس و حتى في مجال حماية المستهلك و المنتوجات و غيرها يكمن تركيزها على إستهداف توعية الأطفال الذي يعتبر إستثمار في جيل المستقبل” .

 و أكد رئيس المنظمة في حديثه أن ” ترسيخ ثقافة الفرز الإنتقائي للنفايات تحتاج إلى أمور لوجستية، فبداية يجب وضع طرق الفرز أمام المستهلك حتى يتسنى له المساهمة في هذه العملية، و للأسف هذا الأمر ليس متاح على مستوى كل المناطق”، مضيفا ” وضع هذه التجهيزات ( سلة النفايات الخاصة بالبلاستيك، و المعدن و الأوراق و غيرها.. ) يكون بالموازات مع العملية التحسيسية، الذي يعتبر أمر لابد منه لتوعية المواطن ،أما تحسيسيه دون منحه إمكانيات للفرز الإنتقائي بطبيعة الحال سيكون مآل هذه العملية الفشل”.

– حسب نفس المتحدث –  “المبادرة تعود إلى البلدية والجمعيات التي تلعب دور كبير في هذا المجال، وأيضا مصالح وزارة البيئة في كل منطقة،و التي تحمل جزء من المسؤولية كذا المتعامليين الإقتصاديين و المهتمين بمجال الرسكلة، إذا الجميع يساهم في هذه العملية و ليست محصورة على جهة معينة”.

و أوضح زبدي أنها ستعود بالنفع خاصة وأننا لاحظنا في أماكن رمي القممات عمليات إنتقاء القارورات البلاستيكية والورق والحديد أوغيرها، بشكل غير لائق حتى أصبحت منتشرة و الأكياس مفتوحة بسبب عملية الإنتقاء والتي أصبحت ظاهرة مؤلمة.

ضف على ذلك الذين يقومون بجمع هذه المنتوجات و إعادة رسكلتها يمكنهم المساهمة في وضع الأجهزة اللوجيستية التي تمكن من إنتشار هذه الظاهرة الخاطئة في عملية الإنتقاء –حسبه-

و بما  أن رمضان على أبواب و ككل عام نلاحظ ظاهرة تبذير الخبز، أشار زبدي إلى إستهلاك الخبز في شهر رمضان أقل نسبة مما هو عليه في باقي السنة، و تبذيره أكثر من من بقية السنة بطبيعة الحال سنقوم بحملات تحسيسية ككل سنة بمعية شركائنا لأجل تنبيه و تحسيس المستهلك الجزائري .

و أوضح رئيس المنظمة أنه من حقوق المستهلك، حق المعرفة و حماية المستهلك تبدأ أولا بتحسيسه و تثقيفه، حتى يتسنى له الدفاع عن مصالحه المادية و المعنوية.

و أضاف زبدي نحن نسعى على تقديم حملات من أجل إيصال الرسالة المناسبة التي يمكن أن تغير من سلوكه و من المواضيع الحساسة التي نسعى بها  إلى توعية المواطن  كونها موضوع الساعة و المتعلقة بتسربات غاز أكسيد الكربون و دلالة على وجود قنابل موقوتة في بيوت الجزائريين دون إدراك .

و أشار زبدي في حديثه إلى “الحملات التي نقوم بها مع وزارة التجارة  تكون على مدار السنة و كل فترة بمضمونها، فصل الشتاء نقوم بحملات متواصلة و الآن جارية مع أول نسمات البرد، حول تسممات أحادي أكسيد الكربون، و الأسبوع الماضي كانت لدينا ورشة ساهمت فيها وزارة التجارة و كذا مفتيشية العاصمة حول دراسة الحصيلة، والتركيز على تحديات المستقبل، ونقوم  أيضا بحملات في فصل الصيف المتعلقة بالتسممات الغذائية، بالإضافة إلى البرنامج السنوي  لوزارة التجارة و لكن بمحاور مختلفة ” .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى