أكد المدير العام للإستشراف بوزارة الطاقة والمناجم، ميلود مجلد، أن الجزائر تمكنت من خلال المجمع العمومي “سوناطراك” من بلوغ معدل 20 مشروع استكشاف للنفط في السنة.
وأوضح مجلد في تصريح للإذاعة الوطنية، أن هذه النسبة ليست كبيرة لكنها ستسمح على الاقل بتغطية الاستهلاك المحلي وتعويض جزء من الاحتياطات المستهلكة كل سنة.
حفر بئر واحد يكلف 30 مليون دولار
وحسب ذات المسؤول فقد عرفت السنوات الماضية تراجع في الاستثمارات الأجنبية، بفعل جائحة كوفيد-19 والتوجه الجديد نحو الطاقات الجديدة وخروج الشركات من تطوير المحروقات الاحفورية، مما ادى الى تراجع في العرض العالمي واتجهت الاسعار للارتفاع المسجل حاليا ، سيما وان القطاع حساس يتضمن جانب من المخاطر ويتطلب راس مال معتبر، بحيث يكلف حفر بئر واحد قيمة 30 مليون دولار وقد لا يكون منتجا.
وحسب مجلد فإنه “لابد من استثمارات كبرى للرجوع لإحداث التوازن بين العرض والطلب”، وبالتالي سيكون هناك ضغط على الأسعار الى غاية سنة 2023 ، بينما ستمكن الاستثمارات الجديدة برفع الضغط على الطلب بداية من العام 2024، حسبه.
خارطة توضح الموارد المتوفرة في باطن الأرض سواء
و أشار مجلد إلى وجود دراسات عميقة تقوم بها وكالة تثمين المحروقات “النفط” بالتعاون مع مجمع سوناطراك لوضع خارطة توضح الموارد المتوفرة في باطن الأرض سواء البترولية او المنجمية .
برنامج للبحث في المجال المنجمي
وتحدث ذات المسؤول عن برنامج يمتد على مدى سنوات 2020 و2023 للبحث في المجال المنجمي الذي سيعطي نظرة دقيقة على ما تحتويه باطن الأرض، بحيث مايزال العمل جار لرصد كل الموارد، اين تشرف على الدراسات وكالة متخصصة تقدم مستوى الاحتياطات حسب الدراسات الابتدائية، وتقوم بعملية الحفر والاستكشاف لتقيم هذه الاحتياطات.
30% نسبة تحويل الموارد النادرة لمنتجات
وأشار الى أن نسبة تحويل الموارد النادرة في قطاع الطاقة و المناجم للمنتجات بلغت حدود 30 بالمائة، اين يتم العمل على المدى المتوسط لرفع هذه النسبة الى حدود 50 بالمائة وكذا بلوغ نسبة تتراوح بين 80 الى 100 بالمائة على المدى الطويل ,وفقا لما هو معمول به من قبل عديد الدول .
إطلاق 26 مشروع كبير للبحث المنجمي عبر 35 ولاية
وتحصل مجمع مناجم الجزائر نهاية 2021 على شهادة المطابقة في التحليل والدراسة المخبرية، ما مكنه من إطلاق 26 مشروع كبير للبحث المنجمي عبر 35 ولاية عبر الوطن، وهو مشروع يمتد على مدى 3 سنوات ويسمح بتحديد القدرات الكامنة المتوفرة في الجزائر في عدة مواد منجمية .
وسيتم في هذا الاطار وضع خريطة تتضمن الموارد المتوفرة ومواد جديدة بعد انتهاء مشروع البحث، بالاعتماد على مجهودات عدة خبراء في الجيولوجيا يقومون حاليا بعملية الاستكشاف اللازمة لمنح النظرة الواقعية على ما تحتويه الارض.