ذكر معهد «إيفو» الألماني للبحوث الاقتصادية، أن النقص الوشيك في الغاز يتسبب في زيادة العبء على آفاق اقتصاد التصدير في ألمانيا.
وبحسب استطلاع أجراه المعهد وشمل حوالي 2300 شركة صناعية، تراجعت توقعات الصادرات – وهي مؤشر المناخ الصناعي من جوان إلى جويلية بمقدار 3.9 نقطة إلى سالب 0.5 نقطة.
أوضح المعهد أن هناك شكا متزايدا بشأن تطلعات التصدير في قطاع الصناعات الكيميائية كثيف الاستهلاك للغاز الطبيعي.
وأشار الاستطلاع إلى أن قطاع تصنيع المواد الغذائية كان أكثر تشاؤما، كما توقع قطاع الطباعة ومصنعو المنتجات المطاطية والبلاستيكية انخفاضا في صادرات منتجاتهم، وكذلك مصنعو الأثاث.
وفي المقابل يتوقع مصنعو معدات معالجة البيانات والمنتجات الإلكترونية والبصرية زيادات كبيرة في الصادرات، كما تتطلع أيضا صناعة المشروبات إلى زيادة المبيعات الخارجية، وتتوقع صناعة السيارات والآلات نموا معتدلا في الصادرات.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أمس الأربعاء، بأن شركة الطاقة الروسية «غازبروم» تورد الغاز الطبيعي إلى أوروبا بأقصى قدرة تسمح بها الإمكانات الفنية والتقنية.
وأشار المسؤول الروسي إلى أنه من غير الصواب ربط حجم الغاز الطبيعي الذي يتم ضخه عبر خط الأنابيب «السيل الشمالي-1» بمسألة رفع العقوبات الأوروبية، لكنه شدد على أن القيود المفروضة تحد من إمدادات الوقود الأزرق الروسي إلى أوروبا.
وردا على سؤال حول عزم موسكو الإبقاء على إمدادادات الغاز عند أدنى مستوى في ظل العقوبات، قال بيسكوف: «هذا رابط خاطئ تماما.. «غازبروم» تزود (أوروبا) بأكبر قدر ممكن (من الغاز)«.
وأضاف أن القدرات الفنية لشركة «غازبروم» لتصدير الغاز إلى أوروبا تضاءلت بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي المناهضة لروسيا، ووفقا لبيسكوف، فإن شركة «غازبروم» الروسية تظل موردا موثوقا به، ولكن يتعذر عليها ضمان أحجام الضخ المطلوبة في حال تعذر صيانة المعدات الأجنبية بسبب العقوبات.
وكانت شركة الغاز الروسية «غازبروم»، أعلنت أنها ستخفض مرة أخرى شحنات الغاز الطبيعي إلى ألمانيا عبر خط أنابيب «نورد ستريم 1» ابتداء من أمس الأربعاء، مبررة الخفض بإصلاح توربين.
ومنذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، التي رد عليها الغرب بفرض عقوبات شديدة على موسكو، ازداد خطر فرض حظر كامل على الغاز الطبيعي، وهو ما قد يلحق الضرر بالاقتصاد الألماني بشدة.
أكد وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك خطورة الوضع في بلاده بعد إعلان روسيا التخفيض الجديد لتوريدات الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر خط نورد ستريم 1.