
وصلت الناقلة النفطية الجزائرية “عين اكر” المحملة بالفيول، اليوم الثلاثاء، إلى ميناء طرابلس بلبنان، وسترسو هذه الناقلة النفطية بالرصيف المخصص بتفريغ الحمولة بعد إتمام الإجراءات اللازمة.
وأفاد بيان من شركة سوناطراك اليوم الثلاثاء على صفحتها الرسمية على الفيسبوك، بأن “سوناطراك تعلن عن وصول شحنة من مادة الفيول إلى ميناء طرابلس اللبناني، على متن ناقلة عين أكّر، التي انطلقت من ميناء سكيكدة البترولي يوم 22 أوت 2024، حيث تأتي هذه الخطوة تنفيذًا لقرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، القاضي بدعم لبنان الشقيق بالطاقة ومساعدته على تجاوز أزمته الحالية”.
وأضاف البيان “هذه الشحنة تُقدر بـ 30 ألف طن من مادة الفيول، تهدف لتشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية، وإعادة التيار الكهربائي في البلاد”.
وتابع البيان “يتميز هذا الوقود بجودته العالية من حيث الكفاءة الطاقوية وانخفاض محتواه من الكبريت، وهو ما يُعدّ مطلباً ضرورياً لإنتاج الكهرباء”.
وأشار المصدر نفسه “تعكس هذه المبادرة التضامنية، التي تهدف إلى مساندة الشعب اللبناني الشقيق في محنته العصيبة، الروح الإنسانية والتضامنية التي تسود العلاقات بين الجزائر ولبنان”.
وأردف “من جانبه، رحب وزير الطاقة والمياه اللبناني الدكتور وليد فياض بهذه الهبة التضامنية، معربًا عن شكره لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون والشعب الجزائري على هذه المبادرة”.
جدير بالذكر بأن الجزائر قررت تزويد لبنان بشكل فوري بكميات من الفيول، من اجل تشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية وإعادة التيار الكهربائي في البلاد.
وأفاد بين من الوزارة الأولى، الأحد الماضي، “بتكليف من رئيس الجمهورية، أجرى الوزير الأول نذير العرباوي مكالمة هاتفية مع رئيس حكومة الجمهورية اللبنانية الشقيقة نجيب ميقاتي، لإبلاغه بالقرار الصادر عن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بالوقوف بجانب لبنان الشقيق في هذه الظروف العصيبة، من خلال تزويد لبنان الشقيق و بشكل فوري، بكميات من الفيول، من اجل تشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية وإعادة التيار الكهربائي في البلاد”.
كما تلقى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، الثلاثاء الماضي، اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية والمغتربين بالجمهورية اللبنانية الشقيقة، عبد الله بوحبيب، حسب ما أفاد به بيان للوزارة.
وبهذه المناسبة، جدد الوزير اللبناني في مستهل كلامه “شكر وامتنان سلطات بلاده لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، نظير تضامنه ودعمه ووقوفه بجانب لبنان في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها، من خلال قراره تزويد هذا البلد الشقيق بشحنة من الفيول بغرض تشغيل محطات توليد الكهرباء”، مشيرا إلى أن “هذه المبادرة القيمة قد لقيت استحسانا كبيرا وصدى واسعا لدى كافة أطياف الشعب اللبناني”، يضيف البيان.
كما أعرب الوزير عبد الله بوحبيب عن “خالص الشكر والتقدير لجهود ومساعي الجزائر بمجلس الأمن الأممي دفاعا عن مواقف لبنان ومصالحها الحيوية وسيادتها الترابية في وجه الاعتداءات الصهيونية المتكررة على أراضيها”، كما جاء في بيان الوزارة.
وأوضحت شركة “سوناطراك” في بيان لها الأربعاء الماضي، بأن أول شحنة من الفيول الجزائري المتجه نحو لبنان، لمساعدته على تجاوز أزمة الكهرباء التي يمر بها، ستكون على متن ناقلة “إينيكر” التابعة لسوناطراك.
وجاء في البيان أن “عملية انطلاق ناقلة إينيكر المحمولة بمادة الفيول، باتجاه لبنان، ستشمل أول شحنة تقدر بـ 30 ألف طن من مادة الفيول كمرحلة أولى”.
وتأتي هذه العملية تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي أمر بإمداد لبنان الشقيق بالكميات اللازمة من مادة الفيول من أجل تشغيل محطات الكهرباء وإعادة التيار الكهربائي في البلاد، الأمر الذي يجسد علاقات التضامن والأخوة بين البلدين، يضيف البيان.