
يجتمع وزراء مالية مجموعة العشرين هذا الأربعاء، في البرازيل لبحث سبل دعم الاقتصاد العالمي الذي يتعرض انتعاشه الناشئ للخطر بسبب مجموعة من الصراعات والأزمات.
ومن الممكن أن تحتل الحرب الأوكرانية مركز الصدارة في الاجتماع، حيث من المقرر أن تجتمع دول مجموعة السبع على هامش الاجتماع لمناقشة حشد الدعم الغربي ضد الحرب الروسية – بما في ذلك ما وصفته جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية باقتراح “عاجل” لاستخدام الأصول الروسية المجمدة لتدمير الأسلحة الروسية.
ومن المقرر أن تجتمع يلين وبرونو لو مير وزير المالية الفرنسي وكريستالينا جورجييفا رئيسة صندوق النقد الدولي وغيرهم من كبار صناع السياسة الاقتصادية في ساو باولو لحضور الاجتماع الذي يستمر يومين – على الرغم من أنه سيكون هناك بعض الغيابات الملحوظة، بما في ذلك البريطانيين والصينيين والهنديين والروس.
وقال المنظمون إن فرناندو حداد وزير المالية البرازيلي، المضيف، سيلقي كلمة في الاجتماع عبر الفيديو، بعد إصابته بفيروس كورونا.
وستكون المخاطر الاقتصادية التي تشكلها أزمة تكلفة المعيشة وتغير المناخ والصراع في الشرق الأوسط مدرجة أيضا على جدول الأعمال حيث يعقد وزراء المالية ورؤساء البنوك المركزية من مجموعة العشرين للاقتصادات الرائدة اجتماعهم الأول هذا العام.
وتريد البرازيل، التي تولت الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين من الهند في ديسمبر، استغلال الاجتماع الذي يستمر يومين للضغط من أجل إحراز تقدم في مكافحة الفقر، وتخفيف أعباء الديون الهائلة على الدول ذات الدخل المنخفض، ومنح الدول النامية دورا أكبر في مؤسسات مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
كما تظهر الضرائب الدولية على جدول الأعمال، وسط جدل عالمي حول كيفية التعامل مع ما يسمى “السباق نحو القاع” حيث تسعى بعض الدول إلى جذب الشركات والأثرياء بمعدلات ضريبية منخفضة للغاية.
وسيبدأ الاجتماع، الذي يأتي في أعقاب اجتماع وزراء الخارجية في ريو دي جانيرو الأسبوع الماضي، في وضع أساس السياسة الاقتصادية للقمة السنوية لزعماء مجموعة العشرين، المقرر عقدها في ريو في نوفمبر.
وقالت تاتيانا روسيتو، المسؤولة البرازيلية التي تنسق الاجتماعات المالية لمجموعة العشرين: “هناك كثير من القضايا المطروحة على الطاولة، ونحن نواجه تحديات بشأنها جميعا”.
وأضافت “هدفنا هو التوصل إلى توافق واقتراح قضايا للحوار، ما نفعله هو تحديد نغمة الحوار والتطلع إلى تحقيق التقدم معا” وتبدو مجموعة السبع على وشك الإعلان عن خطط لإنشاء صندوق مشترك لأوكرانيا باستخدام الأرباح الناتجة عن ما يقدر بنحو 397 مليار دولار من الأصول الروسية التي جمدها الغرب بسبب غزو موسكو.