الجزائر

هذه موانع دوام الأسواق الجوارية سنويا..

شدد رئيس الاتحاد العام للتجار والحرفيين، حزاب بن شهرة، على أن برمجة مشاريع أخرى في المساحات التي تحتضن الأسواق الجوارية، إضافة إلى غياب ظروف النشاط التجاري المستمر طيلة السنة بهاته المساحات، يمنع دوام الأسواق الجوارية التي تم فتحها بمناسبة شهر رمضان، لافتا في السياق ذاته إلى حتمية المنافسة الشرعية بين التجار، من خلال إخضاعهم لقانون التجارة ونفس تكاليف نشاطهم المهني.

وأفاد بن شهرة، بأن: “استمرار الأسواق الجوارية طوال السنة سيف ذو حدين.. نحن ندعم تواصل المردود الإيجابي لهاته المساحات التجارية لكن بتجار حقيقيين وليس بباعة وتجار موازيين، من خلال تسوية وضعيتهم القانونية اتجاه الضمان الاجتماعي والضرائب وغيرها، بهدف تفادي الفوضى وضمان المنافسة الشرعية بين التجار”.

وأضاف في تصريح لجريدة “المصدر”، بأن: “وزارة التجارة اتخذت مؤخرا إجراء مشكورة عليه، يتعلق بالتجار المتنقلين، حيث سهلت لهم إجراءات التسوية القانونية، ما مكن من امتصاص 200 ألف تاجر متنقل كان ينشط بشكل موازي، وكل هذه الجهود إيجابية للتكفل بخدمة المستهلكين الجزائريين نظرا للكثافة السكانية بالبلاد”.

وتابع: “الإشكال الثاني هو أن المساحات التي تحتضن الأسواق الجوارية المناسباتية هي ملك للبلديات والولايات، وعدد منها يدخل في إطار مخطط تهيئة العمران وتم برمجتها لاحتضان مشاريع معينة كمدارس أو حدائق أو هياكل أخرى، وبالتالي لا يمكن أن تحتضن أسواق جوارية طيلة السنة”.

وأردف: “الأسواق الجوارية إذا تواصلت طيلة السنة، يجب أن تكون مبنية وليس بصيغتها الحالية، من أجل توفير الظروف المناسبة للتجار من أجل ممارسة نشاطهم”.

هذا، وقال وزير التجارة، الطيب زيتوني، أمس الإثنين، بأن: “هناك إمكانية لاستمرار الأسواق الجوارية طوال السنة، في حال ما كانت هذه الأسواق ستكسر الأسعار والمضاربة”.

وأضاف في تصريح للإذاعة الجزائرية بأن: “الأسواق الجوارية هي أسواق موسمية لكسر الاحتكار والتحكم في الأسعار.. ونحن بحاجة إلى أسواق عصرية لاستيعاب كتلة التجارة غير الشرعية في الأسواق”.

وتابع: “هناك طلب متزايد على مواد أساسية معينة كالزيت، ولهذا السبب يتم ضخ 4900 طن يوميا من هذه المادة التي لا يمكن توزيعها إذا لم يكن هناك أسواق جوارية”.

وأردف: “أضفنا 551 سوق فُتحت، منها 475 سوق على مستوى كل دائرة، هذه الأسواق تمكّن من تقريب المادة من المواطن بما فيها البيع الترويجي”.

وتعكف الحكومة الجزائرية منذ بداية شهر رمضان على كسر غلاء أسعار المواد الأكثر استهلاكا، لاسيما مع زيادة الطلب عليها في أولى أيام الشهر الفضيل، بسبب لهفة المستهلك وكذا انتشار عدد من المهن الموسمية بالمحلات الجزائرية، كإعداد الحلويات التقليدية والعصائر، يضاف لها انتشار مطاعم الرحمة بمختلف مدن البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى