دولي

المنظمة الدولية للهجرة: الجفاف المتزايد في الصومال يهدد بنزوح أكثر من مليون شخص

حذرت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، من أن تؤدي ظروف الجفاف المتدهورة في الصومال إلى نزوح أكثر من مليون شخص بحلول شهر أفريل المقبل، إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة.

ورجّحت المنظمة الدولية، في تقرير حديث لها، أن تتدهور الأوضاع، حيث يواجه الصومال خطر فشل موسم الأمطار الرابع على التوالي بين شهري أفريل و جوان

المقبلين.

وتُعتبر ندرة المياه في بعض أجزاء البلاد الأسوأ منذ 40 عاما، بالإضافة إلى جفاف الآبار والآبار الضحلة، وبسبب ذلك تنفق الثروة الحيوانية، ولا يستطيع معظم الناس تحمّل أسعار السلع الغذائية الأساسية.

وقد تضرر أكثر من 3.2 مليون شخص، بمن فيهم حوالي 245,000 شخص أجبِروا على

ترك منازلهم بحثا عن الطعام والماء والمراعي، وخاصة في الأقاليم الواقعة وسط وجنوبي الصومال، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.

وكان للجفاف المنتشر في القرن الأفريقي تأثير شديد على الصومال، مما دفع بالحكومة إلى إعلان حالة الطوارئ في شهر نوفمبر الماضي. وبحسب التقرير، تحتاج المجتمعات المتضررة في الصومال إلى المساعدة العاجلة، على وجه التحديد للنازحين داخليا والمهاجرين الذين يواصلون مواجهة ظروف معيشية غير مستقرة ونقص في الخدمات في المواقع والمخيمات غير الرسمية في جميع أنحاء البلاد.

وتعمل المنظمة الدولية للهجرة عن كثب مع الحكومة الصومالية، ووكالات الأمم المتحدة المختلفة والشركاء المحليين لمعالجة الاحتياجات المائية الحادة للنازحين والمهاجرين والمجموعات الضعيفة في الصومال، حيث يجري نقل المياه بالشاحنات، وتوزيع مجموعات النظافة وبناء الآبار الضحلة عبر 103 من المواقع.

وتهدف هذه الجهود إلى منع وقوع كارثة إنسانية من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الاحتياجات القائمة الكبيرة نتيجة لتغيّر المناخ.يشار إلى أنه في السنوات الأخيرة، شكلت الكوارث الطبيعية، أكثر من لنزاعات، الدافع الرئيسي لنزوح السكان في الصومال، الذي يعد من بين أكثر البلدان عرضة لتداعيات تغير المناخ في العالم، حيث تشهد عدة مناطق في جنوب

ووسط الصومال موجة من الجفاف والقحط الشديدين، مما أثر سلبا على حياة السكان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى