
تنتشر خلال شهر رمضان ككل سنة بعض المهن الموسمية أو المناسباتية التي تلبي حاجيات فئات من الصائمين، هذه الأنشطة تعد فرصةً بالنسبة للكثيرين لإيجاد دخل مادي إضافي وموقت لتحسين ظروفهم المعيشية، خاصة من تجارة بيع المطلوع والديول اللذان يزداد الطلب عليهما بشكل واسع.
رئيس الجمعية الوطنية للتجار والمستثمرين والحرفيين:
التجارة الموسمية في رمضان مصدر دخل للعاطلين عن العمل
في الخصوص، أكد رئيس الجمعية الوطنية للتجار والمستثمرين والحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار، أن شهر رمضان يُعتبر مصدر دخل إضافي للعائلات ذوي الدخل الضعيف والعاطلين عن العمل، أين يلاحظ إنتشارا كبيرا للمهن الموسمية في الشهر الفضيل، مضيفا أن هناك إقبال كبير للمواطنين للإقتناء من أصحاب هذه المهن، الذي يعتبرونه نوع من التكافل للباعة، ومن يجدها تُعوض النقص في عدد المحلات المتخصصة في الأنشطة التجارية المناسباتية.

وأشار ذات المتحدث، إلى أن هذا النوع من التجارة سمي بالتجارة الموسمية لأنها مرتبطة بموسم معين أين يزداد الطلب على بعض الخدمات والمواد أو الأنشطة التجارية التي تختلف على بقية المنتوجات في المحلات التجارية التي تدوم طيلة السنة.
وأرجع رئيس الجمعية الوطنية للتجار والمستثمرين والحرفيين، الإقبال كبير على هذه المنتوجات إلى أنها ذات علاقة مباشرة بالمناسبة أو الموسم، كذلك ظهور الحاجة إليها والنقص في المحلات المتخصصة في إعداد المنتجات الموسمية كموسم الربيع، وشهر رمضان والأعياد ممّا جعل هذه الأنشطة تظهر بصفة مؤقتة، كبيع “الديول”، الحلويات والمرطبات بيع المشروبات والعصائر، بيع الخبز التقليدي بأنواعه وبيع الحشائش والتوابل وكذلك بيع التحف التقليدية والألبسة تحضيرا للعيد.
وقال الحاج الطاهر بولنوار، إن معظم هذه النشاطات تظهر في السوق الموازية لعدم رغبة أصحابها كراء المحلات والحصول على سجل تجاري لأن نشاطه مرتبط بفترة زمنية.
تجارة “الديول” مصدر رزق إضافي لعائلة زهراء
من جهتها، أكدت زهرة. ش، ربة بيت وأم لخمس أطفال، أنه مع حلول شهر رمضان تشرع في تحضير الديول وإعطائها لأطفالها لبيعها في السوق، كذلك تفتح أبوابها للنسوة من الجيران والأقارب الذين يقبلون على إقتناء الديول التي تعدها زهراء بكل حب.
وتُعد تجارة “الديول” الموسمية مصدر دخل إضافي لعائلة زهراء التي أكدت أنها تمنحها أرباحا محترمة، خصوصا بإنخفاض التكاليف والإقبال الكبير للعائلات على إقتنائها لإعداد طبق البوراك وحلوة السامسة في سهرات رمضان.
تُعد تجربة زهراء في صناعة الديول ناجحة كونها تمتد لسنوات جعلتها معروفة في أوساط مدينتها، الذين يفضلون إقتناء الديول المحضرة في البيت على تلك المعروضة في المحلات التجارية لانخفاض سعرها وجودتها أين تستعمل زهراء السميد عوض الفرينة، حيث تبيع حوالي 20 دزينة من الديول يوميا.
وقالت متحدثتنا إن تزامن شهر رمضان مع العطلة المدرسية جعل أبنائها يساعدونها في بيع الديول في الأسواق، مضيفة أن هذه المهنة بالرغم من أنها موسمية وغير دائمة لكنها تمكنها من شراء أشياء ولو بسيطة لعائلتها.