الجزائرفلاحة

أزيد من 4 ملايين نخلة مرتقب معالجتها ضد الآفات

يرتقب أن تستهدف حملة معالجة النخيل ووقايته من آفتي «بوفروة و «سوسة التمر» برسم الموسم الفلاحي الجاري (2020 – 2021) أزيد من  4 ملايين نخلة منتجة عبر مختلف الولايات المنتجة للتمور بجنوب البلاد ، حسب المحطة الجهوية للمعهد الوطني لحماية النباتات بغرداية.

هذه الحملة الوقائية التي تنظم سنويا بمبادرة من وزارة الفلاحة و التنمية الريفية ستستهدف نحو 4.133.555 نخلة منتجة عبر إحدى عشر ولاية منتجة للتمور ( أدرار و بشار وبسكرة  والبيض والوادي وغرداية  و إيليزي و ورقلة وتمنراست وتندوف و خنشلة)، مثلما أضاف ذات المصدر.

وتندرج هذه العملية في إطار الإستراتجية الوطنية لحماية ثروة النخيل من مختلف الآفات و الأمراض الطفيلية بهدف تحسين نوعية و جودة التمور الجزائرية بالإضافة إلى حماية أشجار النخيل، حيث سيتم تنفيذها بعد إجراء دراسة تشخيصية و تنظيم جولات إستكشافية ميدانية للإطلاع على الحالة الصحية للنخيل.  وأسندت عملية تقييم الوضعية الصحية للنباتات و المراقبة ومكافحة الطفيليات المدمرة للنخيل فريق من المهندسين الزراعيين للمحطة الجهوية للمعهد الوطني لحماية النباتات بغرداية.

وأطلقت ذات الهيئة في وقت سابق عملية تحسيسية ووقائية لفائدة مزارعي و ملاك  النخيل حول الرهانات المرتبطة بإنتاج التمور ذات نوعية و مكافحة آفة «بوفروة».

و تحصي الجزائر ثروة من النخيل تقدر بأزيد من 20 مليون نخلة منها 12 مليون نخلة منتجة لعديد أصناف  التمور والأكثر رواجا منها أصناف «دقلة نور « و» الغرس» و «بنت قبالة «و «تيمجوهرت» والتي تساهم في المحافظة على استدامة النظام البيئي للساكنة المعرضين للتغييرات المناخية.

وتمنح السلطات العمومية أولوية كبيرة لشعبة زراعة النخيل التي تعتبر موردا ماليا لعديد العائلات بولايات جنوب البلاد ، سوءا من خلال تحسين نوعية التمور المنتجة عن طريق عمليات إعادة تأهيلها وتكثيف النخيل أو تكوين مالكي بساتين النخيل.

وتنتشر آفتي «بوفروة» وسوسة التمر» بواسطة يرقات التي تقوم بنسج حول عراجين  التمر شبكة مشابهة لشبكة العنكبوت التي تدمر فاكهة التمر وتخنق النخلة، مما  يؤدي إلى انخفاض محسوس في قدراتها الإنتاجية وتؤثر أيضا على جودة تمورها.

و للتصدي وكإجراء وقائي ضد الإصابة المحتملة لهذه الطفيليات المدمرة لثروة النخيل ستشرف مصالح محطة المعهد الوطني لحماية النباتات بغرداية على عملية المكافحة على مستوى ولايات غرداية والمنيعة ورقلة وتقرت. وسيتم في هذا الصدد معالجة ما لا يقل عن 965.000 نخلة منتجة بولايتي ورقلة و تقرت وغرداية و المنيعة (330.000) من طرف مصالح المحطة الجهوية للمعهد الوطني لحماية النباتات ومؤسسات مصغرة متخصصة محلية.

وتحصي ولايتا غرداية و المنيعة نحو 1.3 مليون نخلة منها 1.115.446 منتجة ، حيث تتوقع المصالح الفلاحية بغرداية جني نحو 590.000 قنطار من التمور. و يظل هذا المحصول المتوقع مرهونا بالظروف المناخية الملائمة و مراقبة الصحة النباتية و المعالجة الوقائية ضد آفتي «بوفروة» و «سوسة التمر» .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى