
حث خبراء مشاركون في ملتقى حول التصدير، المنعقد اليوم السبت بالعاصمة الجزائرية، المتعاملين الاقتصاديين على تشكيل تكتلات مهنية مختصة في التصدير، بهدف تحسين شروط رفع صادراتهم وزيادة تنافسيتها في الأسواق العالمية.
هذا الملتقى نُظم من قبل الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، ضمن فعاليات الطبعة الـ 55 لمعرض الجزائر الدولي، الذي يقام من 25 إلى 29 جوان بقصر المعارض بالصنوبر البحري، بمشاركة حوالي 700 عارض وطني ودولي من 32 دولة.
وفي مداخلته، شجع الخبير الاقتصادي كمال خفاش الشركات، خاصة الصغيرة والمتوسطة، على العمل ضمن تكتلات مهنية تمكنها من توفير المنتجات بكميات كافية للتصدير، مؤكداً على “أهمية الالتزام بدفاتر الشروط لتقديم منتجات ذات جودة عالية”.
وأوضح خفاش أن الوقت قد حان لتوفير الظروف الملائمة لإنشاء هذه التكتلات وإنجاح مهامها التصديرية، لتحقيق اقتصاد يعتمد على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
ودعا المتحدث الشركات إلى إجراء دراسات مستفيضة حول الأسواق المستهدفة، خاصة فيما يتعلق بالعوامل الاقتصادية والسياسية والبيئية والتكنولوجية والثقافية، مشيراً إلى أهمية الاستعانة بالهيئات المرافقة مثل الشركة الجزائرية للتصدير والغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة والوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار.
من جانبه، أكد الخبير الاقتصادي الهادي جوماغ أن “المنافسة التجارية بين الشركات في السوق المحلي لا تمنعها من تشكيل شراكات ضمن تكتلات مهنية لتعزيز التصدير”، مشيراً إلى أن هذه التكتلات أصبحت ضرورية.
وأضاف جوماغ أن المناولة تلعب دوراً مهماً في تحديد مدى تنافسية المنتجات، مشيراً إلى إمكانية التعاون بين الشركات الجزائرية لتوفير أجزاء من المنتج النهائي بأسعار منخفضة، مما يسهل عملية التصدير. كما دعا للاستفادة من المزايا التنافسية التي تقدمها الجزائر مثل تكلفة الطاقة الكهربائية المنخفضة.
في مداخلته، شدد الخبير الاقتصادي فؤاد كرامدي على أهمية التحكم في الجانب القانوني قبل البدء في التصدير، خاصة فيما يتعلق بالعقود، لتفادي أي مشاكل مستقبلية. وأكد على ضرورة التزام المنتجات المراد تصديرها بالمعايير الدولية لتجنب رفضها في الأسواق المستهدفة.
تجدر الإشارة إلى أن فعاليات الطبعة الـ 55 لمعرض الجزائر الدولي، التي تحل فيها تركيا كضيف شرف، ستختتم اليوم السبت. وقد تميزت هذه الطبعة بشعار “جسر للتبادل وفرص الشراكة والاستثمار”، وبرنامج غني بالندوات واللقاءات الاقتصادية ومنتديات الأعمال الثنائية بين المتعاملين الجزائريين ونظرائهم الدوليين.