الاخبار

مديرة دار المقاولاتية بجامعة -الجزائر 3 – توضح لـ “المصدر”: كيف يستفيد الطالب من دُور المقاولاتية والتمويل

تتحدث مديرة دار المقاولاتية بجامعة -الجزائر 3- ، الدكتورة بوشعير لويزة، في هذا الحوار الذي خصت به جريدة “المصدر”، عن دور دار المقاولاتية في مرافقة الطالب الجامعي في تجسيد أفكاره إلى مشاريع مقاولاتية ناجحة عن طريق منحهم برامج تكوينية مع إستشاريين وناشطين في الميدان، بالإضافة إلى تقربهم من الهيئات المختصة.

1ـ بداية هل عرفتنا على دار المقاولاتية في الجامعة، وما هي مهامها؟

أسعد بلقائي مع “المصدر” والذي أرجو من خلاله أن أوضح دور دار المقاولاتية بجامعة -الجزائر 3- وأمنح كل المعلومات ونشاطاتها، بما يُفيد القارئ والطالب الجامعي.

 تُعد دار المقاولاتية هيئة تابعة لجامعة -الجزائر 3-، تأسست رسميا سنة 2018، ومن مهام التي تكلف بها القيام بدورات تكوينية لفائدة طلبة الجامعة ، حول الفكر المقاولاتي، وبمعنى أدق كيفية تأسيس مشروع ينطلق من خلاله الطالب في العمل بعد حصوله على الشهادة الجامعية.

وتتمثل مهمتها الأساسية في ترقية روح المقاولاتية لدى الطلبة وتحفيزهم للقيام بالعمل المقاولاتي وإطلاق مشاريع ذات قيمة مضافة عالية تساهم في تنمية الإقتصاد الوطني.

2 ـ كيف يستفيد منها الطالب؟ وكيف يُمكن لهذه الهيئة مرافقته؟

يستفاد طلبتنا من  الدورات التكوينية حول كيفية إيجاد فكرة المشروع، وطرق إنشاء المؤسسة وخطوات الدراسة التقنية، والإقتصادية للمشروع، كيفية تسيير المؤسسة، زيارات ميدانية للمؤسسات الإقتصادية، لقاءات مع المقاولين الناجحين، أيام إعلامية ودراسية ندوات وورشات في مجال المقاولاتية، وجامعة صيفية من أجل تقرب الطلبة حاملي المشاريع من هيئات الدعم والهيئات الفاعلة المتدخلة في عملية إنشاء المؤسسة الصغيرة والمتوسطة، نسعى أيضا لتحفيز الطلبة من خلال تحسين تفكيرهم في الفكر المقاولاتي، بتنظيم مسابقات لأحسن الأفكار ولأحسن مخططات الأعمال.

3 ـ كم بلغ عدد المنخرطين في دار المقاولاتية بجامعتكم؟

الطلاب لا ينخرطون في دار المقاولاتية ولكن عدد كبير يتجاوز 500 طالب يسجل للحصول على الموافقة للحصول على التكوينات التطبيقية الميدانية للدار، والإستفادة من النشاطات التي تنظمها دار المقاولاتية بالنظر لأهميتها في ربط الطلبة بميدان المقاولاتية وإنجاز المشاريع.

 4 ـ كم عدد المشاريع الممولة، وكيف تتم العملية؟

الجامعة لا تمول المشاريع أو الطلبة الراغبين في إنجاز المشاريع وإنما تقدم خدمات ونشاطات تكوينية ومرافقة من خلال منحهم دورات تكوينية وزيارات ميدانية للمؤسسات الإقتصادية، ونسعى إلى ربط الطالب بهيئات الدعم على المستوى الوطني وخاصة الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، والصندوق الوطني لضمان القروض للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

5 ـ كيف تقيمون وتيرة المشاريع الناشئة في الجزائر، وهل تلمسون اقبال الشباب أكثر على قطاع المقاولاتية؟

المشاريع المقاولاتية تسير بوتيرة مقبولة، ونرجو أن تزدهر أكثر في المستقبل، وأن يكون هناك إقلاع فعلي  للمقاولاتية في الجزائر، خاصة وأنه قطاع يُعول عليه، كما نستحسن دمج وإلحاق المؤسسات المصغرة باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة، وتحويل الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية في شكل هيكل جديد وسن قوانين جديدة، كلها تغيرات نُعول عليها لكي تكون دفعة لقطاع المقاولاتية بالجزائر، وهناك إقبال كبير للطلبة في الآونة الأخيرة على قطاع المقاولاتية، وخاصة على دار المقاولاتية بجامعة -الجزائر 3- للحصول والإستفادة من خدمات التي تقدمها الدار.

6 ـ  ما هي الإستراتيجية التي تعتمدونها لترقية المقاولاتية، وهل تساهم الجامعة حقيقة في إنعاش الإقتصاد الوطني؟

إستراتيجية دار المقاولاتية  تتمثل في توسيع مجال التعاون مع مختلف هيئات دعم المقاولاتية في الجزائر، ونتطلع إلى عقد إتفاقيات مع البنوك لعمل دورات تكوينية للطلبة خاصة وأن معظم المشاريع تعتمد على قروض بنكية كتمويل الثلاثي والثنائي، الجامعة تلعب دور فعال في إنعاش الإقتصاد الوطني، فمن خلال دور المقاولاتية على مستوى الجامعات أصبحت الجامعة يُساهم في ترقية الإقتصاد الوطني، ونلاحظ أنه تولدت لدى الطلبة فكرة ضرورة إنشاء مؤسسة والتخلي عن فكرة الحصول على منصب عمل، والتوجه الجديد لوزارة التعليم العالي تحويل مذكرة الماستر إلى مشروع مؤسسة بالنظر إلى أن الدور الذي تلعبه الجامعة في الإقتصاد، والتغيرات التحولات الإقتصادية في عالم الشغل.

7 ـ هل التخصصات الجامعية تواكب متطلبات الشغل؟

يوجد توافق بين التخصصات المفتوحة على مستوى الجامعة ومتطلبات الشغل ونسعى دوما لتشجيع الطلاب على إختيار التخصصات التي يرغبون من خلالها إنشاء مؤسسات قريبة من مجال تخصصهم.

كلمة ختامية..

أشكركم على الحوار وأتمنى أن أكون أفدت القارئ والطالب من خلاله، وأوجه كلمة لطلاب بأن لا يتخوفوا من الدخول إلى عالم المقاولاتية، وأن دار المقاولاتية بجامعة الجزائر 3 موجودة لإزالة الإبهام والغموض حول المشاريع المقاولاتية، وعلى الطالب الإيمان بقدراته لأن كل الظروف ملائمة وتمويل موجود من مختلف الهيئات يبقى على الطالب الإرادة والعمل والإيمان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى